نفى عميد مسجد باريس، دليل بوبكر، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، علمه بالجهة التي هددته بعملية إرهابية، ضمن عدد من الأهداف احتملت الداخلية الفرنسية أن يستهدفها تنظيم القاعدة، وهي التهديدات التي دفعت بباريس للمسارعة إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المصالح الجزائرية بفرنسا، لا سيما وأنها تأتي في ظرف تسعى من خلاله إلى إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين وقال عميد مسجد باريس، دليل بوبكر، “إنه لم يعلم بتلك التهديدات إلا بعد إيفاد مصالح الدفاع الفرنسي، 3 عناصر من فرقة حماية الشخصيات وقمع الإجرام”، ليتبين فيما بعد، ووفقا لمعلومات استخباراتية تلقتها مصالح الداخلية الفرنسية، أنه مستهدف بعملية إرهابية، وفق تعبيره. وفي رده على سؤال “الفجر” حول سبب استهدافه، إن كان على خلفية دعوته لإطلاق الصحفيين والرعايا الفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة، أو محاولة لإفشال مساعيه لإعادة الاعتبار لدور الجزائر في مجلس الديانة الفرنسية؟ قال دليل بوبكر “قد يكون ذلك، وأنا أؤدي مهامي التي خولتني إياها مصالح بلدي”. ونقلت مصادر جزائرية أخرى من باريس، في تصريح ل”الفجر”، أن مصالح الأمن الفرنسية سارعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على المصالح الجزائرية، كمسجد باريس ومحيط السفارة، عقب ورود معلومات من مصادر أمنية يحتمل أن تكون جزائرية، في إطار الاتفاقيات الأمنية المشتركة بين البلدين، عن احتمال تنفيذ عمليات إرهابية فوق التراب الفرنسي، حسب ما نقلته مصادر إعلامية، وأضافت أن تهديدات إرهابية تستهدف عددا من المواقع بفرنسا، وفي مقدمتها وسائل النقل، الأمر الذي دفع ذات المصالح إلى إخلاء منطقة “شون دو مارس” وبرج إيفل ومحطة “سان ميشال”.