تشارك الجزائر من خلال سلطة الضبط للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في اجتماع المنتدى العالمي لسلطات الضبط، والذي ركز على تحديد الآثار والانعكاسات المرتبطة بقطاع الاتصالات والمرور إلى النظام الرقمي. ويحضر في الاجتماع ممثلو سلطات الضبط للدول العربية والإفريقية، وتمثل الجزائر السيدة زهرة دردوري رئيسة مجلس سلطة الضبط، كما يحضر في نفس اللقاء أهم الشركات المتخصصة في مجال التجهيز مثل ألكاتل لوسنت وإيريكسون والتي ستقترح حلولا تكنولوجية جديدة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. أما بالنسبة للمواضيع الخاصة التي ستطرح في المنتدى، إلى جانب الحصيلة المقدمة منذ اللقاء السابق العام الماضي، فإنه يخص كيفية تسيير المرحلة الجديدة التي تعرف عدة تطورات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. ودراسة آليات تشجيع المبادرة الخاصة، وتنظيم السوق، واستفادة أكبر قدر ممكن من المستخدمين في المنطقة من شبكة الأنترنت والتكنولوجيات الرقمية، خاصة وأن الإحصائيات المقدمة من قبل ممثلي الاتحاد الدولي للاتصالات تفيد بأنه يتوقع عام 2015 بلوغ 5,3 مليار شخص مستخدم للأنترنت، إلا أن النسبة تبقى متواضعة في المنطقة الإفريقية التي تظل بعيدة عن المتوسط الدولي. وتبقى الجزائر على غرار البلدان النامية في مرحلة انتقالية، مع تسجيل حوالي 5,1 مليون مستخدم فعلي ومنتظم لشبكة الأنترنت ذات السرعة الفائقة. علما أن الهدف المرجو هو بلوغ 6 ملايين، خاصة مع الشروع في تطبيق تقنية ''امسان'' والعرض الثلاثي ''تلفزيون وأنترنت وهاتف''، واعتماد التلفزيون الرقمي الأرضي، في محاولة لضمان تقليص الفجوة الرقمية بين البلدان الغنية والفقيرة.