من حسن حظ الصبية ''دعاء'' أن شابا كان يمارس الرياضة يدعى''إبراهيم'' عثر عليها بمنطقة قنطرة الزاوش الواقعة بين بلديتي الدريعة وتاورة، لينهي بذلك مسلسل اختفائها الذي استمر، حسب ما رواه لنا عمها، من يوم السبت 13 حتى صبيحة الجمعة 19 من الشهر الجاري، حيث عثر عليها وسط غابة البلوط، على بعد 5 كلم عن مقر إقامة والديها. حسب ما أكده العم ل''الخبر''، فإن دعاء وجدت في حالة إرهاق وتعب شديدين، متأثرة بالبرد الذي تعرفه المنطقة هذه الأيام، كما أنها كانت تتضور جوعا، ما يعني أنها لم تأكل منذ مدة. وفور العثور على دعاء، تم مباشرة إبلاغ الجهات الرسمية، ليتنقل رجال الدرك مرفقين بالحماية المدنية وأهلها إلى عين المكان، حيث تم سحبها من منحدر وتحويلها مباشرة للمستشفى الجهوي بسوق أهراس، حيث أخضعت لمعاينة دقيقة من طرف الأطباء الذين اكتشفوا أن نسبة السكر لديها كانت مرتفعة جدا، إلى جانب تورم على مستوى قدميها نتيجة المشي في الغابة. كما عثر بجانب الطفلة ''دعاء'' على بعض من ثيابها، الأمر الذي دفع بهم إلى عرضها على طبيب مختص في أمراض النساء، الذي أكد بدوره سلامتها من أي اعتداء جنسي محتمل. إلا أن ما يحير هو بقاؤها لسبعة أيام وليالي دون أكل، ومع ذلك بقيت على قيد الحياة، الأمر الذي جعل أهلها الذين وجدناهم مجتمعين عند والد الطفلة، يتباحثون حيثيات اختفائها المحير بمنطقة الجليل حيث يقيم والدها الذي حل بها يومين قبل اختفائها بحكم أنه من البدو الرحل. وأكد بعض من وجدناهم بالمنطقة أن هذه الغابة معروفة بتواجد حيوان الضبع الذي يعتبر من أخطر السنوريات، كما فندوا خبر اختطافها على متن سيارة لأن والدها يؤكد أن ابنته كانت وراءه واختفت في لمح البصر، علما أن مكان نصب الخيمة يبعد عن الطريق بحوالي 2 كلم، ما يبعد فرضية الاختطاف. ولاتزال الطفلة دعاء في المستشفى تخضع للرقابة الطبية، كما أن التحقيق الأمني لايزال متواصل للوصول إلى معلومات حول ظروف اختفائها.