''الجزائر ستكون مفاجأة مونديال السويد'' صرح رابح سوداني، لاعب نادي سان سير توران، الذي يلعب في الدرجة الأولى لبطولة فرنسا لكرة اليد، أنه كان يفترض عليه ألا يتناول مادة القنب الهندي حتى لا يتعرّض إلى عقوبة، طالبا الاعتذار من كل الجزائريين. وقال اللاعب الدولي الجزائري، الذي خضع للتحاليل يوم 29 ماي الماضي، في حوار مع ''الخبر''، إن المنتخب الجزائري سيكون مفاجأة المونديال القادم، مضيفا أنه سيكون حاضرا مع الفريق في السويد بقلبه. عشاق الكرة الصغيرة في الجزائر تأثروا كثيرا للإقصاء الذي تعرّضت له، فما هو تعليقك؟ أنا أيضا متأثر لسماع ذلك، وأعتذر من كل قلبي لكل الجزائريين على الخطإ الذي اقترفته، حيث لم يكن عليّ تناول هذه المادة، خاصة وأني لاعب دولي، أمثل الجزائر في المنافسات الرسمية. ما هي الظروف التي تمت فيها ضبط تناولك لمادة القنب الهندي؟ مثلما كان يفترض عليّ ألا أتناول هذه المادة المسمومة، كان يفترض ألا أشارك في المقابلة التي خضعت على إثرها لتحاليل الكشف عن المنشطات، بسبب إصابة تعرّضت لها في بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت بمصر، لكن حاجة الفريق وقتها لإحراز فوز للصعود إلى الدرجة الأولى أجبرت المدرب على إشراكي في المقابلة، بالرغم من إطلاعه على الإصابة التي كنت أعاني منها. وفي تقديري، لم أكن معنيا بالمقابلة إلى حين قام المدرب باستدعائي ليطلب مني التحضير للمشاركة في اللقاء، لأن الرهان كان كبيرا وقتها. كيف تشعر بعد صدور العقوبة بإقصائك لمدة شهرين؟ أنا حزين، ليس بسبب العقوبة، وإنما لأنني لن أستطيع المشاركة رفقة المنتخب الجزائري في بطولة العالم في السويد. لقد كان المونديال هدفي الأول هذا الموسم، وأعترف أنني أخطأت وأتحمل كامل نتائج الخطإ. رئيس ناديك صرّح أنه سيفرض عليك عقوبات بعد نشر نتيجة التحاليل، فما هي طبيعتها؟ سلطت عليّ إدارة النادي عقوبة مالية وأنا أتحملها، لكن الأهم في كل شيء أن إدارة النادي قرّرت الاحتفاظ بي في الفريق، حيث راعت إدارة النادي مشواري وسلوكي في الفريق، وأيضا الظروف التي عشتها بعد مشاركتي في بطولة إفريقيا للأمم. وهل تعتبر قرار إقصائك لشهرين قاسيا أم لا؟ على غرار فريقي، فإن الاتحادية الفرنسية كانت رحيمة معي، ليس لأنها تتسامح مع اللاعبين الذين يتناولون مادة القنب الهندي، بل لأنها قدّرت بدقة الظروف التي شهدها مشواري. ومن الناحية القانونية، فإن أي لاعب يكشف أنه يتناول هذه المادة، يتعرّض إلى إقصاء لمدة تتراوح ما بين ثلاثة وستة أشهر. وكيف كان رد فعل محيطك في ناديك؟ الكل كان متضامنا معي، سواء في فريقي بفرنسا أو المنتخب الوطني، حيث تلقيت عدة رسائل قصيرة من زملائي وأصدقائي يعبرون لي فيها عن تضامنهم معي في هذه القضية التي كان يمكن تفاديها. ما هو شعورك وأنت ستغيب عن أكبر حدث عالمي في الكرة الصغيرة؟ أنا حزين كثيرا لغيابي عن الموعد العالمي، لكن، سأعمل للعودة إليه في أقرب وقت ممكن تحضيرا للمنافسات القادمة، وحتى وإن لن أكون مع المنتخب الوطني في السويد، فإنني سأكون حاضرا معه بقلبي. كيف ترى فرص ''الخضر'' في بطولة العالم في ضوء المجموعة الصعبة التي يوجدون فيها؟ بدون مبالغة، فإن الفريق الوطني تغير وجهه منذ تعيين المدرب صالح بوشكريو على رأسه، وأنا مقتنع أن المنتخب الوطني سيكون مفاجأة المونديال، ولن يكون ضحية المنتخبات القوية التي توجد في نفس المجموعة. هل التأهل إلى الدور الثاني ممكن، علما أن ثلاثة منتخبات فقط تتأهل عن كل مجموعة؟ كل شيء ممكن، فأنا ألاحظ التحسن على الفريق منذ عامين، وقد كانت أولى بوادر التحسن في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، وأتوقع أن يؤكد الفريق الوطني كذلك في المونديال.