يشارك المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد أكابر ذكور في دورة قطر الدولية التي انطلقت أمس وتتواصل إلى 30 أكتوبر بالدوحة، حيث سيواجه المنتخب الإيراني في الإفتتاح. والدورة التي ستكون فرصة سانحة للعناصر الشابة لتأكيد جدارتها بتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري، حسب ما أكده المدرب الوطني صالح بوشكريو ل”وأج”. المنتخب الوطني الذي يحضر لمونديال السويد سيشارك في هذه الدورة التنافسية الإعدادية منقوصا من مجموعة كبيرة من لاعبيه، ويتعلق الأمر بعناصر المجمع الرياضي البترولي وشبيبة سكيكدة المرتبطين بالمشاركة في البطولة الإفريقية للأندية، بالإضافة إلى اللاعب برياح المحترف بالنجم الساحلي التونسي. وهو الأمر الذي دفع بالمدرب الوطني إلى الاستعانة بمجموعة من اللاعبين المحترفين وآخرين من فئة الأواسط. المواهب موجودة وبهذا الخصوص أوضح السيد بوشكريو ل”وأج” أن ”الفرصة ستكون سانحة للعناصر الشابةالجديدة لتأكيد جدارتها بتقمص ألوان المنتخب الوطني”، مستطردا ”إن ساحة كرة اليد الجزائرية تتمتع بمواهب شابة واعدة يمكنها ضمان الخلف للنخبة الوطنية، على غرار كل من عبد الرؤوف جلابي وداود هشام وحمود خميني الذين لا تتعدى أعمارهم 20 سنة”. وأوضح القائم الأول على منتخب الكرة الصغيرة الجزائرية أن دورة قطر لم تكن مبرمجة في رزنامة الفريق الوطني، باعتبار أن المنتخب كان يستعد للمشاركة في تربص بفرنسا، لكن بعد ”تلقينا للدعوة من قبل الاتحادية القطرية للمشاركة في دورة الدوحة، فضلنا المشاركة في هذه المحطة التي تتيح لنا مواجهة منتخبات وطنية تستعد هي بدورها للألعاب الآسيوية وتمكننا من تقييم مستوى الفريق عموما والعناصر الجديدة على وجه الخصوص”، على حد توضيحه. ”المهم في دورة قطر يتمثل في أن المنتخب الوطني سيلعب عدة مقابلات مع منتخبات وطنية خلال فترة وجيزة، من بينها المنتخب البحريني المعني كذلك بالمشاركة في بطولة العالم، وهو الشيء الذي سيمكن الطاقم الفني من أخذ فكرة واضحة عن مدى الانسجام بين العناصر القديمة والجيدة والمحترفة، باعتبار أن فترة التربص التي سبقت الدورة كانت قصيرة نسبيا، بالإضافة إلى أن العناصر المحترفة لم تلتحق كلها بالتربص يوم انطلاقه بسبب التزاماتها مع أنديتها”. وبهذا الصدد، أشار السيد بوشكريو أن المنتخب تنقل إلى قطر بتشكيلة تضم سبعة عناصر محترفة بدل تسعة كما كان متوقعا، بسبب الإصابة التي حالت دون مشاركة كل من ساسي بولطيف (إيستر فرنسا) ورابح سوداني (سان سير تورين - فرنسا) وهو الأمر الذي دفع بالطاقم إلى الاستعانة بعنصرين جديدين هما دحماني مصطفى (سعيدة) وباديس عنتر (برج بوعريريج). الإعداد الجدي للمونديال ينطلق في ديسمبر وعن البرنامج الإعدادي لبطولة العالم المقررة بالسويد من 13 إلى 30 جانفي 2011، أوضح السيد بوشكريو أن وتيرة الإعداد الجدي والمكثف تنطلق في شهر ديسمبر المقبل من خلال المقابلات الدولية التي سيلعبها رفاق طاهر لعبان مع عدة منتخبات وطنية، هي على التوالي مقابلتان ضد المنتخب التونسي يومي 21 و22 ديسمبر بتونس، ومقابلتان ضد المنتخب السلوفاكي بسلوفاكيا يومي 27 و28 ديسمبر، بالإضافة إلى المواجهة التي يلعبها الفريق ضد المنتخب المجري يوم 30 ديسمبر”. وبهذا الشأن أوضح السيد بوشكريو ”هذه المقابلات ستمكننا من وضع اللمسات الأخيرة قبل الموعد العالمي، خاصة أنها ستكون مع منتخبات معنية بموعد السويد ، مشيرا ”أن آخر محطة إعدادية وما قبل تنافسية ستكون دورة فرنسا المقررة ليومي 7 و8 جانفي، أي عشية البطولة العالمية. في دورة قطر سيكون المنتخب الجزائري حاضرا رفقة منتخبات إيران والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر البلد المنظم. ق. ر فيما يلي قائمة العناصر المعنية بموعد الدوحة: كربوش سمير (براقي)، بوسمال عادل (بوفاريك)، توم حمزة وداود هشام وشيخ صلاح الدين (الأبيار)، حمود آيت الله خميني (عين توتة)، جلابي عبد الرؤوف (الوادي)، دحماني مصطفى (سعيدة)، باديس عنتر (برج بوعريريج)، حماد عبد الرزاق ولعبان طاهر ويحيى سيد علي (إيكس أنبورفانس فرنسا)، فيلاح بلقاسم (باريس فرنسا)، بيلوم الهادي (سان سير تورين - فرنسا)، رحيم عبد الرزاق (نانسي فرنسا)، كيور محمد (ديجون فرنسا).