كشفت مصادر إعلامية أوّل أمس الثلاثاء أنّ وزارة التّعليم البريطانية ستبحث سبل مراقبة مدارس الأحد الإسلامية بالبلاد بعدما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي.بي.سي'' أنّها كشفت عن أن ما يزيد على 40 منها تُعلِّم التلاميذ ''آراء معادية للسامية'' وإنزال عقوبة قاسية بمرتكبي الشذوذ والسرقة. وقالت ال ''بي.بي.سي'' إنّ برنامج ''بانوراما'' كشف عن شبكة من المدارس الإسلامية الّتي تعمل في عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا وكيف أنّها تُعلِّم الأطفال أنّ السارق عقابه قطع اليد وأنّ الصهاينة يحاولون السيطرة على العالم وأنّ الشذوذ جريمة عقوبتها القتل. وانتقد البرنامج التليفزيوني البريطاني ''بانوراما'' تدريس مواد الشّريعة ببعض المدارس الإسلامية الخاصة في بريطانيا، معتبرًا هذه المواد ''متطرفة'' تحض على ''معاداة السامية''، في أحدث مظاهر ''الإسلاموفوبيا'' المستمرة في بعض الدول الأوروبية والغربية. لكن وزير التعليم البريطاني نفى من جانبه أن يكون هناك مواد تُحرِّض على العنف أو السامية في المدارس الإنجليزية. وأشار برنامج ''بانوراما'' الّذي يبث على شبكة ''بي بي سي'' إلى تدريس نحو 5 آلاف طالبًا في مدارس إسلامية ببريطانيا مواد تفيد بأنّ اليهود ''مسخوا قردة وخنازير'' وأنّ عقوبة الزنا هي الرجم، وعقوبة السارق هي قطع اليدين والقدمين. وأكّد متحدث باسم البرنامج لصحيفة ''الغارديان'' البريطانية أنّ التلاميذ الّذين تتراوح أعمارهم بين 186 عامًا يتم تلقينهم ''المنهج السعودي''. وتعليقًا على ما قاله المتحدث باسم البرنامج من أن بعض المدارس تدرس ''المنهج السعودي'' قال مايكل جوف، وزير التعليم: ''ليس لديّ رغبة في أن أتدخَّل أو أنتقد التّعليم الخاص بالسعودية''. وفي رد مكتوب على ما أثاره برنامج ''بانوراما'' البريطاني نفى متحدث باسم السفارة السعودية في بريطانيا صلة بلاده بالمدارس الإسلامية قائلاً: ''إذا كانت هذه المواد تُحرِّض على العنف فإنّها لا تلق تأييدًا من السفارة السعودية''، مضيفًا: ''مثل هذه المواد أعمال فردية لا صلة لنا بها''.