أكد عبد المالك السايح، مدير عام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يرتبط بصلات وثيقة مع عصابات تهريب المخدرات العالمية البرازيلية والكولومبية والمكسيكية والمغربية. وتساءل عن سبب عدم وقوع أي صدام بين الإرهابيين في الصحراء وعصابات تهريب المخدرات الموجودة في دول الساحل. وقال ''إن الأموال المحصلة من عصابات تهريب المخدرات تستثمر في شراء أسلحة من الساحل لتقوية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب''.. وبعض هذه العصابات، حسب المتحدث، ترتبط بصلات قوية مع مسؤولين في دول افريقية، ولديها شبكات تخدمها وتوفر لها الدعم في كل المجالات. وأشار إلى أن الجزائر تملك بعض الأدلة والمعلومات حول هذه العلاقة لا يمكن الحديث بشأنها في الوقت الحالي. وأشار إلى أن مهربي المخدرات في الساحل يدفعون أموالا طائلة لبعض شيوخ القبائل ولتنظيم القاعدة في الساحل من أجل ضمان نقل شحنات الكوكايين والقنب، وفي عدة حالات حاول مهربون بالتعاون مع إرهابيين، نقل شحنات المخدرات من الساحل إلى شمال الجزائر عبر العرق الغربي الكبير. وحسب السيد عبد المالك السايح، الذي نشط ندوة صحفية في غرداية على هامش ملتقى جهوي حول مكافحة المخدرات وإدمانها، فإن المعلومات التي تمتلكها الجزائر تؤكد أن المخدرات الثقيلة، خاصة الكوكايين، تنقل عبر الساحل الإفريقي إلى 3 جهات رئيسية: الأولى هي نحو الخليج العربي، الثانية نحو أوروبا والثالثة نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا؛ حيث كشفت التحقيقات أن الكوكايين ينطلق من البرازيل وكولومبيا باتجاه غرب إفريقيا والساحل بالبواخر والطائرات، ثم يشحن مجددا في مخابئ سرية في شكل طرود جوية أو حاويات بحرية مموهة إلى شمال أمريكا.