كشفت تقارير لمصالح التجارة بولايات الجنوب بأن مصالح الجمارك والدرك ومكاتب حفظ الصحة بولايتي تمنراست وغرداية حجزت 24 طنا من الفول السوداني ''الكاوكاو'' منتهي الصلاحية تم تهريبه عبر الحدود الجنوبية خلال عام .2010 وطلبت وزارة التجارة من فرقها العاملة في مراقبة الجودة التدقيق في المواد المستعملة في صنع الحلويات خاصة الفول السوداني واللوز، وشددت على التأكد من نوعية الفول السوداني واللوز المستعملة في تصنيع مختلف أنواع الحلويات. وقد تم ضبط كميات من الفول السوداني منتهي الصلاحية مهرب من دول إفريقية، إذ تم منذ بداية السنة الجارية ضبط 24 طنا من الفول السوداني غير صالح للاستهلاك تم تهريبها من النيجر ومن دولة مالي عبر الحدود الجنوبية، بالإضافة إلى 6 قناطير من اللوز غير المطابق للمواصفات. وتصل أرباح المهربين إلى أرقام خيالية، حيث لا يتعدى سعر الكاوكاو منتهي الصلاحية المهرب 25 دينارا للكلغ الواحد، ثم يقفز إلى ما بين 90 و100 دينار لدى بيعه لمصنعي الحلويات، بينما يصل سعر كلغ من اللوز منتهي الصلاحية والمهرب أيضا إلى100 دينار للكلغ فقط في الحدود الجنوبية. وتوجه أغلب الكميات المهربة من هذه المواد إلى بعض مصانع الحلويات. وكانت مصالح التجارة قد فحصت عينات من الكاوكاو المحجوز في مخابر الجودة ليتبين بأن أغلب العينات كانت غير صالحة للاستهلاك، ورغم هذا تم تداولها. وتمكنت الجمارك والدرك في عدة مناسبات بغرداية من حجز كميات متفاوتة من الفول السوداني ذي النوعية الرديئة، وكانت فرقة الدرك الوطني ببلدية ضاية بن ضحوة قد تمكنت خلال شهر أفريل الماضي من حجز 16 طنا من الفول السوداني غير الصالح للاستهلاك كانت مخبأة في مستودع في حي أرقدان ببلدية ضاية بن ضحوة، واكتشف أعوان الدرك في العملية أن ثلاثة أشخاص عمدوا لتغيير أكياس الفول السوداني التي تحمل عبارة مدينة قاو في جمهورية مالي بأكياس أخرى موجودة في الجزائر، كما تم ضبط غرابيل استعملت في تصفية الفول السوداني لإزالة الشوائب الناتجة من سوء تخزينه.