صورة من الارشيف تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بعين الدفلى من إحباط محاولة تهريب 62 قنطارا من الأسمدة الكيماوية، ويجري التحقيق بشأن مصدرها ووجهتها في ظل توفر معطيات عن استخدام هذه الكمية الكبيرة في صناعة القنابل التقليدية. * أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتاشتة زوقاغة ضبطوا في حاجز مراقبة على الطريق الوطني رقم 65 شاحنة من نوع "هيونداي" محملة بكمية معتبرة من الأسمدة الكيماوية قدرت ب62 قنطارا، ولم يكن بحوزة السائق فاتورة تثبت مصدرها أو وصل الشحن الذي يحدد مكان حملها ووجهتها، وتعد هذه العملية الثانية، حيث كان حرس الحدود ببوكانون بتلمسان قد تمكنوا من حجز كمية كانت مهربة من الحدود الغربية، ورجحت مصادر على صلة بالملف، أن تكون موجهة لورشات صناعة المتفجرات، خاصة في ظل توفر معطيات لدى أجهزة الأمن حول تفعيل النشاط الإرهابي بالجهة الغربية للوطن، حيث تم حجز حزامين ناسفين بحوزة الإرهابيين الثلاثة الذين تم القضاء عليهم قبل يومين بالحمادنة بولاية عين الدفلى، ولا يستبعد المحققون الذين يشتغلون على هذا النوع من القضايا، أن تكون قيادة التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" قد لجأت الى إنشاء ورشة لصناعة المتفجرات في محيط هذه المناطق للإفلات من الرقابة المشددة على الطرقات ونقل هذه المواد المحظورة في ظل اجراء منع تسويقها بعد ثبوت استخدامها في صناعة المواد المتفجرة، حيث سجلت عمليات سرقة لهذه المواد بولايتي عين تموشنت والمدية. * وتفيد معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن مصالح الدرك الوطني تمكنت منذ بداية العام الجاري، من إحباط محاولة تهريب حوالي 87 طنا من الأسمدة الكيماوية أغلبها من أنواع "بوتاسيوم" و"الفوسفات" و"الآزوت" وهي المواد الأكثر استعمالا من طرف الإرهابيين في صناعة القنابل التقليدية والمتفجرات. * واللافت في الإحصائيات المتوفرة أن أكبر الكميات تم حجزها بولاية سيدي بلعباس غرب البلاد التي تصدرت القائمة ب80 طنا تم حجزها منذ بداية العام، تليها ولاية بسكرة بأكثر من 20 طنا من مواد البوتاسيوم كانت مخبأة بإحكام في محلين تجاريين ببوشقرون وطولڤة، وسبق لنفس المصالح أن حجزت كمية هامة من أسمدة البوتاسيوم تم تهريبها تحت غطاء ملح الطعام ثم مستغانم ب 800 قنطار ومعسكر بأكثر من 600 قنطار خلال نفس الفترة، إضافة الى حجز كميات متفاوتة بين 5 قناطير و200 قنطار بولايات قسنطينة، عين الدفلى وتيبازة والجلفة وسط البلاد، عنابة، قسنطينة، ميلة، إضافة الى بسكرة والوادي وورڤلة، وهي المناطق الواقعة جنوب شرق البلاد، وتم توقيف عشرات الأشخاص في هذه القضايا.