احتج أولياء تلاميذ مدرسة تولة عبد القادر بوهران على قرار وزارة التربية بغلق هذه المؤسسة المقابلة لفندق الشيراطون، وتحويلها إلى مركز جهوي للبحث والتربية، مطالبين باختيار مدارس أخرى فارغة كمدرستي رمعون وشيرازي صدر الدين، لإنجاز هذا المشروع العملي. عن سبب الاحتجاج، ذكر بعض الأولياء أن مدرسة تولة عبد القادر كانت في السابق تسمى بن تروب 2 وهي متصلة بمدرسة بن تروب 1، وبمجهوداتهم بالتنسيق مع إدارتها تم توضيبها وفصلها عن المؤسسة المجاورة لها ليطلق عليها بعد ذلك اسم تولة عبد القادر. وفي الوقت الذي استقلت فيه واعتاد التلاميذ عليها في نمطها الجديد تم اختيارها من قبل لجنة وزارية موفدة من قبل وزير التربية إلى وهران لإنجاز مشروع المركز الجهوي للبحث والتربية، بحيث اتخذ قرار غلقها وتكليف مصلحة البرمجة والوسائل بمديرية التربية لولاية وهران باختيار مكتب دراسات من أجل القيام ببعض الترميمات والأشغال المتمثلة في إنشاء قاعة للمحاضرات وأخرى للاجتماعات، وغير ذلك من الهياكل التي يحتاجها مركز البحث. في الوقت الذي تقرر نقل تلاميذها إلى مدرسة بن تروب المحاذية لها. ويرى الأولياء في غلق المدرسة التي يزاول فيها أبناؤهم دراستهم الابتدائية، إجحافا في حقهم بعد ما بذلوه من مجهود في سبيل تطويرها، وتأثيرا على نفسية التلاميذ الذين اعتادوا على محيطهم التربوي الحالي، وهذا ما دفعهم إلى مطالبة مديرية التربية والوزارة الوصية بالعدول عن قرار غلقها وإحالة المشروع إلى مدرسة أخرى من المدارس الفارغة بوهران. كما أثار بعضهم قضية مدير المدرسة الذي لم يتبين ما إذا كان سيعين مديرا ثانيا بمدرسة بن تروب لمتابعة مشروعه المدرسي أو يعيّن بمدرسة أخرى. وفي اتصال مع عضو من اللجنة الوزارية أفاد أن وزارة التربية الوطنية قررت إنجاز رابع مركز جهوي للبحث والتربية بوهران على غرار بسكرة، فالمة وغرداية، وبالتنسيق مع مصلحة البرمجة والوسائل بمديرية التربية لولاية وهران وقع الاختيار على المدرسة الابتدائية السالف ذكرها، لأنها الأنسب من جهة، ولأن إمكانية نقل التلاميذ إلى مدرسة يفصل بينهما جدار واردة بحكم أن التلاميذ يبقون في محيطهم ويدرسون عند معلميهم، خاصة وأن مدرسة بن تروب تحتوي على 12 حجرة وعدد أفواج المدرستين معا .11 وأما عن المدير فقال محدثنا ''إنه سيعين رئيسا لمصلحة بمركز البحث والتربية، إذا توفرت فيه الشروط التي من بينها حيازته على شهادة الليسانس، وإلا فسيعين في مدرسة غير بعيدة''. وتساءل عضو اللجنة الوزارية كيف يحتج الأولياء على مشروع سيستفيد منه أبناؤهم في الوقت الذي لم يكلف نقلهم أي عناء لهم أو لأوليائهم. مهددا أنه في حالة رفض إنجاز المشروع بوهران، فإن الوزارة ستنقله إلى ولاية أخرى كسيدي بلعباس على سبيل المثال.