فرضت قيادة القوات الجوية ووحدات الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر، حالة تأهب واستنفار على أنظمة الرصد ووحداتها القتالية العاملة، خلال تنفيذ تمارين قتالية لحلف الأطلسي، شارك فيها سرب طائرات إسرائيلية في جزيرة سردينيا الإيطالية خلال الأسبوعين الماضيين. استنفرت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي عن الإقليم وحداتها في المناطق الساحلية وفي أقصى الجنوب، وشاركت في العمليات الأخيرة طائرات ''سوخوي'' حديثة استلمتها الجزائر من روسيا ورادارات ومنظومات دفاع جوية حديثة. تم ذلك خلال التدريبات التي شارك فيها سرب قتالي من سلاح الجو الإسرائيلي، في مواقع بالبحر الأبيض المتوسط، قريبة من جزيرة سردينيا الإيطالية. ورغم علم قيادة القوات الجوية الجزائرية المسبق بموعد هذه التدريبات، حسب مصادرنا، فإن عدد الطائرات الإسرائيلية المشاركة في هذه التمارين القتالية أثار استنفار القوات الجوية الجزائرية، التي تخوّفت من استغلال إسرائيل لتواجد هذه الطائرات الحديثة في أعمال تجسس وتصوير. وكشف مصدر عليم بأن رادارات القوات الجوية الجزائرية قامت برصد أغلب مراحل التدريبات التي شاركت فيها طائرات إسرائيلية مقاتلة من نوع أف 15 وأف .16 ورصدت الدفاعات الجوية الجزائرية، حسب المعلومات المتاحة، بعض مراحل هذه التمارين التي تواصلت لمدة أسبوعين، وكان هدفها تدريب طيارين إسرائيليين على العمل في أجواء غرب البحر الأبيض المتوسط، والتحليق لمسافات بعيدة عن كيان إسرائيل، والقصف السريع لأهداف محددة والعمل ضد أهداف بحرية. وكانت إسرائيل قد شاركت في مناورات أطلسية سابقة في غرب المتوسط، ولكن الاختلاف هذه المرة هو طول مدة بقاء الطائرات الإسرائيلية في جزيرة سردينيا التي لا تبعد عن الشاطئ الشرقي للجزائر سوى ب600 كلم.