أكد قائد المجموعة البحرية لحلف "الناتو" العقيد "أنطونيو مارتورال لاكاف" أن علاقات جيدة تربط بين حلف الشمال الأطلسي والقوات البحرية الجزائرية، مشيرا إلى أن زيارة وحداته للجزائر ستسمح بتعزيز التعاون والصداقة· وفي الندوة الصحفية التي نشطها مساء أمس على متن الوحدة الإسبانية للقيادة والدعم "ديانا" كشف العقيد أنطونيو مارتورال لاكاف بأن المجموعة البحرية لحلف "الناتو" سبق لها وأن رست بميناء الجزائر في 2004 و2006، موضحا بأنه تسلم قيادة المجموعة البحرية في 07 جوان 2005 وأنها المرة الأولى التي يزور فيها الجزائر منذ توليه القيادة· وأشار قائد المجموعة البحرية لحلف الناتو بأن هناك ثلاثة ضباط في صفوف القوات البحرية الجزائرية سيشاركون في تمارين مع المجموعة البحرية لحلف "الناتو" لمدة ثمانية أيام، إضافة إلى القيام بتمارين من نوع "باسكس"، وهو ما سيسمح حسبه بتبادل المعارف والخبرات في إطار برنامج الحوار المتوسطي· وتتكون المجموعة البحرية الدائمة المضادة للألغام لحلف الشمال الأطلسي التي رست صباح أمس في ميناء الجزائر في توقف يدوم ثلاثة أيام من وحدة إسبانية للدعم والقيادة وخمس وحدات مضادة للألغام )ألمانية، إسبانية، يونانية، إيطالية وتركية(، وتعتبر هذه الزيارة على حد تأكيد العقيد أنطونيو فرصة جيدة للحوار من أجل ترقية التفاهم وتشجيع التعاون من خلال المشاركة الفعالة في تمارين عسكرية، علما بأن الزيارة ستختتم بتمرين من نوع "باسكس" وذلك على متن وحدات حلف الشمال الأطلسي، وستشارك القوات البحرية الجزائرية فيه بوحدة الشهاب 352 كما أوضحه المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى قيادة القوات البحرية الجزائرية العقيد دفايري الذي كشف بأن هذا التوقف يعتبر الرابع من نوعه منذ سنة 2003، ويندرج في إطار الحوار المتوسطي لحلف الشمال الأطلسي وبرنامج التعاون السنوي 2008، كما يهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة والتفاهم مع الجزائر· وكانت لقائد المجموعة البحرية لحلف "الناتو" والمفرزة الإسبانية العقيد "أنطونيو مارتورال لاكاف" زيارة مجاملة لقائد الواجهة البحرية الوسطى العقيد "قلمامي محمد"، وينتظر أيضا أن يقوم اليوم بزيارة إلى والي العاصمة، كما قام نائب الأميرال "غينر" بالموازاة بزيارة مجاملة وتفقد لوحدات قيادة البحرية الجزائرية، علما أن قيادة القوات البحرية برمجت نشاطات ثقافية ورياضية تشمل زيارات لمختلف المواقع الأثرية والمتحف المركزي للجيش ومقام الشهيد· وجدير بالإشارة إلى أن الجزائر تشارك في برنامج الحوار المتوسطي منذ سنة 2000، وهو البرنامج الذي أطلق في سنة 1994 بهدف المساهمة في الأمن والاستقرار الجهوي والوصول إلى تفاهم متبادل وتعزيز التعاون وكذا دعم الحوار السياسي، حيث أن وحدات الحلف تعمل وتتدرب بشكل منتظم طيلة السنة وتشارك أيضا في تمارين يديرها الحلف، علما بأن مهامها الرئيسية تكمن في حماية الممرات البحرية من تهديد الألغام· وعلاوة على ذلك، من شأن الزيارات التي تقوم بها المجموعة البحرية لحلف الشمال الأطلسي أن تسهم في تحسين العلاقات مع البلدان محل الزيارة وجمع معلومات هامة حول البيئة البحرية وأعماق البحر للمساهمة في البحث العلمي أيضا·