يعقد وفد رسمي اليوم جلسة عمل بلندن مع مسؤولين من وزارة الخارجية البريطانية، في إطار اجتماعات مجموعة الإتصال الثنائية للتعاون الجزائري البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب، وقضايا الأمن. نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن ''مقرّب من الوفد'' الذي يقوده المستشار بالرئاسة كمال رزاق بارة، أن الاجتماع الذي سيدوم يومين ''يندرج في إطار هيكلة الحوار والتشاور بين الجزائر والمملكة المتحدة، حول المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب العابر للحدود، وصياغة التدابير من أجل تعميق التعاون الثنائي في أبعاده السياسية والدبلوماسية والقضائية والمالية والدعم التقني''. ويقود الوفد من الجانب البريطاني سيمون مانلي، مدير الدفاع والتهديدات الاستراتيجية بوزارة الشؤون الخارجية، الذي سيقدم عرضا عن سياسة الإرهاب ببريطانيا، ويستمع إلى عرض يقدمه بارة عن محاربة الإرهاب بالجزائر. ويتولى كمال رزاق بارا، منذ أشهر، مهمة الترويج لمساعي الجزائر دوليا لتجريم دفع الفدية، وكان توجه في وقت سابق إلى موسكو وأعلن أن روسيا دعمت المشروع، كما أجرى مساع لدى الأمريكيين، وحاليا يتولى الأمر لدى البريطانيين، بالرغم من الإعلان المسبق للمملكة المتحدة تبنّيها المقترح الجزائري واستعدادها للترويج له في المحافل الدولية. ويخصص اللقاء، حسب مصادر مهتمة به، في المقام الأول لدراسة قضية منع دفع الفدية وتبادل المعلومات في إطار مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تنقل إطارات من قوات الأمن الجزائرية المكلفة بمكافحة الإرهاب إلى لندن للاستفادة من تكوين من أجل ''فعالية أحسن'' في مجال مكافحة هذه الظاهرة. ويندرج موضوع تأهيل وتدريب الموارد البشرية بمؤسسات الأمن الجزائرية، في صميم أشغال اللجنة، وتوقيت انعقادها يتزامن مع العام الأول من تطبيق مذكرة تفاهم بين الجزائر وبريطانيا تم التوقيع عليها خلال زيارة بوب إنسوورث، وزير الدولة البريطاني للدفاع، للجزائر. وتتضمن المذكرة تعاونا في مجال الدفاع يدوم أربع سنوات بدءا من 2010، وتشمل أيضا بيع عتاد وتجهيزات عسكرية ذات مستوى عال، زيادة على برنامج متكامل يشمل تكوين الموارد البشرية العسكرية الجزائرية وفقا لأفضل المعايير في هذا المجال.