شهدت المنطقة الشرقية لمدينة تنس في الشلف ليلة الأحد إلى الاثنين مواجهات عنيفة بين مجموعة إرهابية وقوات الجيش إثر اشتباكات مسلحة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين. وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الجيش تمكن من القضاء على إرهابيين اثنين نقلت جثتاهما إلى مستشفى تنس، كما أصيب عدد آخر منهم بجروح، حيث دلت آثار الدم على ذلك. وفيما تحدثت مصادر عن مقتل نحو أربعة جنود وجرح عنصرين من الحرس البلدي تم نقلهم جميعا إلى المستشفى، قالت مصادر أخرى إنه تم إصابة حارسين بلديين وجندي فقط بجروح، ونفت تسجيل قتلى في صفوف الجيش. وذكر شهود عيان أن المنطقة وصلتها في نفس الليلة تعزيزات عسكرية كبيرة توجهت من عاصمة الولاية إلى غابة سيدي علي ببوشغال المحاذية للطريق الوطني الساحلي رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم مرورا بتنس. وحسب ذات المصدر فإن قوات الجيش المشتركة تحاصر عناصر هذه المجموعة الإرهابية التي قدر عددها بنحو 28 إرهابيا يتحصنون داخل مخابئ وأحراش غابية وعرة. وذكرت مصادرنا أن هذه المجموعة الإرهابية استوطنت المكان منذ أشهر مستغلة تجريد عدد كبير من المقاومين من أسلحتهم وتوقيف مرتبات رجال الدفاع الذاتي الذين يعيشون أوضاعا مزرية، حيث تشكلت بذلك فجوة كبيرة مكنت هذه المجموعة من التحرك بحرية، خاصة وأن المنطقة الغابية لسيدي علي تمتد شرقا إلى تيبازة وجنوبا إلى غابة بيسة بالشلف ومنها إلى تاشتة بولاية عين الدفلى التي شهدت الأسبوع الماضي اغتيال حارس بلدي بمنطقة سوق الاثنين. ولم يكتشف أمر هذه المجموعة الإرهابية إلا بفضل أحد الرعاة الذي أبلغ عن تحركاتهم أول أمس، مما استدعى تدخل قوات الجيش التي مازالت تمشط المنطقة باستعمال المروحيات والعربات المدرعة التي انتشرت عبر منافذ واسعة بالمنطقة المحاصرة. ونشير إلى أن حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 11 تتم بصفة طبيعية بعد أن تم نصب حواجز لعناصر الدرك المكلفة بالمراقبة والتفتيش من احتمال أي تسرب لعناصر هذه المجموعة الإرهابية.