طالب نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، مسلمي أمريكا برفض التّعرُّض للماسح الضوئي، ومقاطعة المطارات الأمريكية؛ حتّى يتم وقف استخدام هذا الجهاز. وقال: ''إنّ المسلمين حريصون على أمن البلاد، وندعو إلى مكافحة الإرهاب، لكن نعتقد أن كشف خصوصية الأشخاص يُعطي انطباعًا خاطئًا عن التدابير المتبعة''. وقال عوض: ''نحن كنا نعتقد أنّ المسلمين هم فقط مَن كانوا يعارضون إجراءات التفتيش المهينة في المطارات، ولكن اتّضح أنّ جمهورًا ضخمًا من الأمريكيين ينتقد وضع الماسح الضوئي الّذي يخترق خصوصية الفرد''. وأضاف: ''الإعلام المتطرف حاول وضع المسلمين في خانة المتمردين الّذين لا يرغبون في الالتزام بالقوانين والقرارات الّتي تصدرها الحكومة الأمريكية، لكن بدَا أنّنا لسنا وحدنا المعترضين، وإنّما كافة شرائح المجتمع الأمريكي''. وفي الوقت الّذي يُؤيِّد فيه مسؤولون بوزارة الأمن استخدام الماسح الضوئي كنوع من التّفتيش الصارم داخل المطارات الأمريكية، يرفض العديد من المسافرين تصوير أجسادهم عارية. ووقف المسلمون بقوّة مع الجهة المعارضة لطرق التّفتيش في المطارات، الّتي اعتبروها مهينة وخارقة للخصوصية. وعلى الرغم من أنّ الإجراءات المتبعة داخل المطارات الأمريكية تنص على تحويل المسافر الرافض للكشف بجهاز الماسح الضوئي إلى عملية تفتيش يدوي دقيق، إلا أن وزارة الأمن الوطني لم تتّخذ آلية محدّدة في التّعامل مع المسافرات المحجبات اللواتي يرفضن التّفتيش بالطريقتين معًا. ولم يُغيِّر الموقف الرافض الّذي أطلقه المسلمون في الولاياتالمتحدة لهذه التدابير الأمنية في المطارات، خطط الإجراءات الّتي بدأتها الأجهزة الأمنية المعنية، فقد أكّد رئيس إدارة أمن النقل، جون بيستول، للصحفيين أنّه: ''لا توجد خطط لتغيير إجراءات التّفتيش الجسدي للمسافرين في المطارات، وذلك لمواجهة الإرهاب''.