طالب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في رسالة وجهها له الخميس الفارط، بوقف التضييق على النساء المحجبات بعد فرض القواعد الجديدة التى وضعتها إدارة أمن النقل الأمريكية لدخول المسافرين إلى الولاياتالمتحدة. وقال نهاد عوض إن منظمته تلقت شكاوى ب''تحسس'' رؤوس المحجبات في المطارات. وأعرب عوض في رسالته ل''أوباما'' عن دعمه لسياسته في ''حفظ أمن البلاد'' ولكن ''ليس عبر تمييز الناس من خلال الدين والعرق واللون''. وذكّر نهاد عوض، رئيس ''كير''، الرئيس الأمريكي بخطابه الشهير والذي أشار فيه إلى دفاعه عن حقوق امرأة محجبة لجأت إلى المحاكم للمطالبة بحقها في وضع الحجاب. وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية اعتبر المعايير الجديدة التى تقضى بإخضاع مسافرين من 13 دولة عربية وإسلامية لإجراءات تفتيش مشددة قبل الصعود للطائرات، سوف تستهدف المسلمين الأمريكيين الذين يشكلون غالبية هذه الدول. وفرضت إدارة أمن النقل الأمريكية، الأسبوع الفارط، إجراءات جديدة تقضى بإخضاع المسافرين جوا إلى الولاياتالمتحدة من 14 دولة لإجراءات تفتيش مشددة، من بينها 13 دولة إسلامية، والدول ال14 هى كوبا وإيران والسودان وسوريا ونيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان والسعودية والجزائر والعراق ولبنان وليبيا والصومال. وفي سياق متصل، قال عوض إن هيئته سجلت حالتين لمسلمتين لاقتا معاملة تمييزية وعنصرية في أحد المطارت الأمريكية، الأولى مسلمة كانت واقفة في خط الانتظار وأتاها أحد المسؤولين وطلب منها الخروج من الصف للتفتيش لأنها ترتدي الحجاب، وقال لها إن الحجاب هو أحد المؤشرات التي تخطرنا بضرورة التفتيش اللازم.. لم يطلبوا منها خلعه، ولكنهم تحسسوا على رأسها وعلى جسمها أمام الناس وهذا اختراق لخصوصية الشخص. وهناك امرأة أخرى تزور زوجها في أوهايو قادمة من كندا أوقفت في المطار بسبب الحجاب واستجوبت فترة طويلة ومنعت من السفر''.