قال المخرج جمال قرمي، إن جميع الأعمال المسرحية تنطلق من التمويل ثم العرض فالتوزيع، خلافا لمسرحية ''ميزيرية ألامود''، التي ستحتضن عرضها الشرفي قاعة ''الموفار'' بالعاصمة اليوم على السادسة مساء، كونها انتهجت طريقة مغايرة تماما لما هو مألوف في عالم الفن الرابع. صرح فرمي ''انطلقنا من عرض المسرحية بعدد من الفضاءات، لجمع الدعم الذي من شأنه التحسين والارتقاء بنوعيتها، ثم عمدنا أخيرا إيلاء عرض شرفي لها نطمح أن يكون في المستوى المطلوب''. وأضاف قرمي خلال ندوة صحفية عقدها طاقم العمل، صبيحة أمس، بقاعة ''الموفار'' بالعاصمة، أن ''الهدف المتوخى من انتهاجنا هذه الطريقة لتقديم المسرحية التي أنتجتها التعاونية الثقافية آية ملاك للمسرح والفيديو، هو التحرّر من قيود الممولين، وتفادي الحدّ من هامش حرية خياراتنا وانتقاءاتنا، أي حتى نكون أحرارا مائة بالمائة في عملنا''. وعن فحوى العرض الذي سيأتي بلهجتنا العامية طيلة ساعة وعشر دقائق، أوضح المؤلف سيد علي بوشافع، أن ''ميزيرية ألامود'' تسرد واقع رجل ثريّ يفكر في تغيير مسار حياته، بغية تعزيز نفوذه وبسط سلطته عن طريق ولوج عالم البرلمان، فيجد نفسه مضطرا لجمع 75 ألف صوت، غير أنه يتفاجأ برفض ملفه نظرا لنقص صوت واحد هو صوت ''صافية''، المرأة المتشرّدة التي علّمتها قسوة الحياة ألاّ تساوم مهما كانت الظروف، والتي نجحت في إعادته إلى جادة الصواب بعد أن رفضت منحه صوتها، الأمر الذي يجعله يندمج مع الطبقة المغلوب على أمرها، ويكتشف كواليس وخبايا هذه الشريحة التي تعاني في صمت وتتجرّع كؤوس المرارة وكلها أمل في غد أفضل. وعن سؤال ''الخبر'' حول أسباب غيابه عن الشبكة البرامجية الرمضانية لهذه السنة، أجاب الممثل الرئيسي مراد خان أنه كان متفرّغا لعدد من الأعمال التي شارك فيها مؤخرا، منها فيلم ''خارجون عن القانون'' لمخرجه رشيد بوشارب، فيلم ''المفتش لوب'' للمخرج بشير درايس، مسرحية ''ميزيرية ألامود''، وغيرها من الأعمال التي ستردف قريبا بفيلم سينمائي مع الممثل القدير عثمان عريوات. للتذكير، فإن مسرحية ''ميزيرية ألامود'' تحمل توقيع جمال قرمي في الإخراج، سيد علي بوشافع في التأليف، مراد خان ولويزة نهار وجعفر مشرنن في التمثيل.