بعد أن احتكر التلفزيون خلال السنوات الأخيرة سيما في شهر رمضان الكريم حيث اقتحم مجال الكاميرا الخفية ''الوجه الآخر'' مع المخرج جعفر قاسم و''خاطيني'' مع المخرج مهدي عبد الحق وحتى المسلسلات مثل الليالي البيضاء للمخرج اعمر تريبش فان ظهوره هذه السنة اقتصر على مشاركة ثانوية في الفيلم الطويل ''مصطفى بن بولعيد'' للمخرج''أحمد راشدي'' والذي يعرض على شاشة التلفزيون الجزائري على شكل مسلسل. غير أن عودة مراد خان خلال شهر رمضان الجاري كانت قوية من مدخل الفن الرابع من خلال الجولة الفنية التي ستقوده الى مختلف ولايات الوطن على غرار أم البواقي، خنشلة، سطيف، برج بوعرريج وغيرها وذلك بهدف تقديم العمل المسرحي الجديد ''ميزيرية ألامود'' للمؤلف سيد علي شافعي. المسرحية تحكي قصة برلماني يحاول جمع 75 ألف توقيع لبلوغ الحقيبة الوزارية، إنما ينقصه توقيع واحد يدفعه للبحث عنه ضمن مختلف شرائح المجتمع، فتكون وجهته إلى الحديقة العامة حيث سيلتقي بامرأة متسولة، فيحاول الحصول على توقيع منها، وهنا يحدث صراع درامي يتجسد فيه البعد الثقافي والسياسي وحتى الاجتماعي، فينتج جراء ذلك التواصل والاحتكاك بها علاقة غرامية فيحب طريقة تفكيرها وعيشها لدرجة مشاركتها إياها. وتجسد دور هذه المرأة المتسولة الممثلة لويزة إلى جانب كل من جعفر مشرنن ومراد خان، الذي ظهر لأول مرة في مجال المسرح سنة 2007 من خلال مسرحية النهر المحول للمخرجة حميدة آيت الحاج مع المسرح الجهوي لولاية بجاية . وللإشارة، فان فريق مسرحية ''ميزيرية الامود'' جمعه المخرج جمال قرمي، الذي أضاف بذلك توقيعا آخر إلى رصيد المسرح الجزائري بصفة عامة، وتعاونية أية ملاك بشكل خاص.