خلافا لدول عربية كثيرة، لا يمكن الدخول إلى صفحة الجزائر في موقع ''ويكيليكس'' المشهور. وأكثر من ذلك، فإن صفحة الجزائر ليست محجوبة فقط في داخل البلاد، وإنما حتى في الخارج، ما يعني أن إجراء الحجب ليس محليا. حسب معلومات ''الخبر''، فإن كل محاولات الدخول إلى صفحة الجزائر التي أفرد لها موقع ويكيليكس عشرات الروابط ومئات الوثائق السرية، باءت بالفشل. ومن المثير أن الحجب لم يشمل الموقع بحد ذاته بحيث تظهر الصفحة الرئيسية لويكيليكس بنقرة واحدة على عنوان الموقع في الأنترنت. وسألت ''الخبر'' بعض المتابعين للضجة الإعلامية والسياسية التي أحدثها تسريب موقع ويكيليكس لمئات الآلاف من المراسلات السرية للإدارة الأمريكية، عن السبب في حجب صفحة الجزائر عكس الدول العربية الأخرى التي يسمح بالدخول إليها، فأبدوا استغرابهم للأمر ايضا. وعما إذا كان الأمر يتعلق ب''حقوق نشر'' للموقع المذكور، أوضحت مصادرنا أن صفحات دول مثل العراق ومصر والسعودية وغيرها من الدول ليست محجوبة بمجرد الحصول على الروابط الدقيقة للصفحات هذه الدول على ويكيليكس، بخلاف الجزائر. وكان الصحفي جوليان أسانج مالك موقع ويكيليكس قد صرح ل''الخبر'' قبل يومين أن سينشر قريبا مراسلات السفارة الأمريكيةبالجزائر. ومعروف أن أسانج منح الحصرية لوسائل إعلام دولية معدودة لنشر مضامين مئات الآلاف من الوثائق السرية التي تخص الإدارة الأمريكية مع ممثلياتها الدبلوماسية عبر العالم.