أكد لنا الدكتور محمد طاهر جوهرجي اختصاصي في جراحة المخ والأعصاب من المملكة العربية السعودية رئيس الجمعية العربية لجراحة المخ والأعصاب 2008 2010 أن 80 بالمائة من الدول العربية لها مستوى لا يقل عن دول أمريكا وأوروبا في الانتفاع من التقنيات العلمية الحديثة الخاصة بجراحة المخ والأعصاب، مضيفا أن مستوى جراحي العالم العربي والمقدرين ب1300 جراح من بينهم 280 جراح جزائري لا يقل عن مستوى جراحي دول العالم المتقدم. ناقش المشاركون ضمن فعاليات الجلسات العربية الثامنة لجراحة المخ والأعصاب التي احتضنتها مؤخرا الجزائر العاصمة آخر الكشوفات العلمية ذات العلاقة بهذا الاختصاص. وعن التطور الذي أحرزته الدول العربية في مجال جراحة المخ والأعصاب، أكد لنا الدكتور محمد طاهر جوهرجي اختصاصي في المجال والرئيس السابق للجمعية العربية لجراحة المخ والأعصاب، أن كل المؤتمرات والجلسات التي بادرت بها الجمعية منذ تأسيسها عام 1996، تعتبر تكوينا طبيا متواصلا خاصا بكل تقنيات هذه الجراحة، مضيفا أنهم أحرزوا خلال ال10 سنوات الأخيرة تطورا نوعيا في التخصصات الدقيقة لهذه الجراحة، وهو ما تمثل بصفة خاصة في جراحة الأورام ككل بما فيها جراحة قاع الجمجمة والجراحة الحركية التي تتعلق بجراحة الصرع وداء باركنسون وكذا جراحة العمود الفقري، والسبب وراء هذه النقلة العلمية راجع حسبه إلى تطور تكنولوجيات التشخيص، وكذا توفر دعائم هذه الجراحة وعلى رأسها التقنيات اللازمة لهذا النوع من الجراحة مثل توفر أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي، إضافة إلى وصول الميكروسكوب وجراحة المناظير للدماغ والمخ، كل هذا التطور سمح بالتشخيص المبكر لأمراض الأعصاب التي باتت تعتبر من أمراض العصر، خاصة فيما يتعلق بمشاكل العمود الفقري التي اعتبرت زيادة الوزن ''السمنة'' والجلوس إلى الكمبيوتر لساعات طويلة التي تنجر عنها مشاكل فقرات الرقبة، من أهم أسبابها الرئيسية.