أكد الدكتور بدر احميدة اختصاصي في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أن تطور جراحة الأعصاب بالجزائر مرتبط بتوفر الدعائم التقنية مثل مجاهر الجراحة العصبية. وأضاف الدكتوراحميدة أن 40 بالمائة من حالات الجراحة المخية تتم على مستوى المخ في حد ذاته، و25 بالمائة على سحايا المخ بينما تشمل جراحة أورام الغدة النخامية نسبة 20 بالمائة، ناهيك عن تطور جراحة العمود الفقري وتشوهات ''سبينا بيفيدا'' . تحت رعاية الجمعية العربية لجراحة المخ والأعصاب، انطلقت مساء أول أمس بنزل الشيراطون بنادي الصنوبر فعاليات الجلسات العربية الثامنة لجراحة المخ والأعصاب، والتي شهدت مشاركة عديد المختصين في جراحة المخ والأعصاب من مختلف الدول العربية ومن أوروبا، ناهيك عن الحضور الشرفي للسيد بيتر بلاك رئيس الفيدرالية العالمية لأمراض الأعصاب، وعن الهدف من تنظيم هذه الجلسات بالجزائر أكد لنا الدكتور قنان لخضر اختصاصي في جراحة الأعصاب من مستشفى زميرلي بالحراش أنها فرصة لتبادل التجارب العلمية في هذا الاختصاص الدقيق، مضيفا أن التجربة الجزائرية في جراحة الأعصاب لا تقل عن غيرها في التطور العلمي، وأنها مواكبة للعالمية كونها باتت تعتمد أحدث التقنيات المستعملة في الدول المتقدمة في جراحة المخ والأعصاب والجراحة بالمنظار، وحاليا ''بدأنا نستقبل المختصين الأجانب عوض أن نذهب إليهم مثلما كان معمولا به من قبل''. من جهته أكد الدكتور بدر احميدة مختص في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أن تطور جراحة الأعصاب بالجزائر مرتبط بتوفر دعائم لهذه الجراحة وعلى رأسها التقنيات اللازمة، مشيرا إلى ''أننا من بين السباقين لجراحة تشوهات سبينا بيفيدا''، أي منذ الثمانينيات حين قام البروفيسور إيوالانان من مستشفى آيت إيدير للأعصاب ببحث شمل 1493 حالة سبينا بيفيدا أجريت عليها عمليات جراحية ناجحة بذات المستشفى لمدة 10 سنوات. وأشار وزير الصحة والسكان جمال ولد عباس أن الجزائر تحوي 14 مصلحة لجراحة المخ والأعصاب على مستوى الوطن، وأن ذات المصالح تستقبل يوميا وزيادة على مرضى الأعصاب، حالات حوادث المرور التي تتطلب حراحة فورية على مستوى المخ والأعصاب مقدرا عدد ضحايا الطرقات الذين تستقبلهم ذات المصالح ب60 ألف جريح سنويا، ليثمّن من جهته السيد جواهرجي رئيس الجمعية العربية لجراحة المخ والأعصاب عمل المختصين في المجال من مختلف الدول العربية ومنها الجزائر، مشيرا إلى أن الجمعية تمكنت ومنذ 14 سنة مرت على تأسيسها من إسماع صوت الجراح العربي عبر العالم، وأنهم تمكنوا خلال هذه المدة من بناء مرجعية علمية كبيرة يعتز بها على مستوى العالم العربي.