نجح الدكتور حسني مختص في جراحة المخ والاعصاب أول أمس في إجراء أول عملية لزرع حلقة على مستوى الرقبة وبالضبط مابين الفقرة السادسة والسابقة من العمود الفقري وهذا على مستوى مستشفى الدكتور بن زرجب بعين تموشنت. العملية تعتبر الأولى من نوعها ليس فقط على المستوى الوطني بل حتى على مستوى الوطن العربي الكبير وافريقيا إذ كانت العملية تجرى قبل هذا بفرنسا التي يوجد بها مركزان لمعالجة وجراحة هذا النوع من الفقرات بسعر لا ينزل عن خمسة (05) آلاف أورو، ولا يستطيع الفرد العادي إجراؤها اللهم الأغنياء والابطال الرياضيين. وتجلب الحلقة التي ستبقى في جسم الإنسان من الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي مصنوعة أساسا من مادتين الاولى تسمى السيراميك والثانية تدعى التيتانويوم وهي من الجيل الرابع كما أكد لنا الدكتور حسني. وقد أجريت أولى هذه العمليات على سيدة تبلغ من العمر 39 سنة تقطن ببلدية عين الطلبة وقد كلفت العملية مبلغ مالي قدره 42 مليون سنتيم، وتمت بأيد جزائرية 100٪ على مستوى مصلحة جراحة المخ والاعصاب بمستشفى الدكتور بن زرجب الذي عرف خلال السنوات الماضية عدة عملية ناجحة. مع العلم أن نتائج العملية التي تمت وأجريت في المدة الاخيرة ظهرت نهاية الاسبوع الماضي، وعليه فإن عدة طلبات قدمت للدكتور الذي تعلم تقنية زرع الحلقة من فرنسا وبالتالي يعد الاول على المستوى الافريقي الذي يتقن زرعها وضبطها على مستوى العمود الفقري باعتباره أهم جهاز لدى الإنسان. وهناك مرضى قدموا من الجزائر العاصمة لإجراء هذه العملية وعليه فإن مستشفى الدكتور بن زرجب يبقى وحده القادر على استقبال مثل هذه الحالات مع العلم أن مصلحة جراحة المخ والأعصاب تحتوي على كل الاجهزة العلمية الطبية الحديثة والعصرية لإجراء مثل هذه العمليات.