كشف رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها السيد علي صادمي أنه تم الشروع في تطبيق مخطط استعجالي لعصرنة بورصة الجزائر من خلال تزويدها بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية وأنظمة الإعلام الآلي المتطورة على أساس أن التكنولوجيا تلعب دورا هاما في تطوير السوق· وشرع في تطبيق هذا المخطط، الذي يشمل عدة عمليات أخرى إضافة الى ما ورد، تحسبا للتدفق الذي ستعرفه بورصة الجزائر مستقبلا من حيث المكتتبين والشركات المساهمة وهو ما سيعكسه التطور الحاصل حاليا في الاقتصاد الوطني والاستثمارات والتي تنبئ بانتعاش القطاع المصرفي والبورصة· وسيكون لهذا التطوير التكنولوجي الأثر الايجابي على الناشطين في البورصة، كما سيكون له صدى في الخارج من حيث تغيير صورة البورصة لدى الهيئات والمنظمات الأجنبية، كما أشار· وأكد صادمي أن بورصة الجزائر تسير نحو التحسن التدريجي بعد أن تراجع مؤشر التدهور بها بفضل تدخل السلطات العمومية من جهة، والاهتمام المسجل من قبل الشركات العمومية والخاصة والتي ستلمس ثمارها قريبا· وإن كان إنشاء بورصة الجزائر جاء استجابة لقرار السلطات العليا في السابق، فإنه يتم اليوم بعث هذه الهيئة استجابة لاحتياجات السوق التي تعرف انتعاشا وتطورا هاما حسب المتحدث الذي عبر عن استيائه لعزوف الشركات الخاصة وإدارة ظهرها لبورصة الجزائر التي خلقت في حقيقة الأمر من أجل القطاع الخاص الذي يلجأ الى السوق السندية من أجل رفع رأسماله ولا تلجأ السلطات العمومية الى استعمال البورصة إلا في حال ما اضطرت إلى فتح رأسمال المؤسسات العمومية أو خوصصتها، وعليه دعا رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها المتعاملين والمستثمرين الخواص الى الاقتراب من بورصة الجزائر التي هيئت بها كل الظروف لاستقبالهم· كما دعا السيد صادمي الهيئات الوسيطة الى تطوير نشاطهم من خلال توفير الإمكانيات اللازمة والتكوين الخاص لأن نشاطهم هو مهنة الغد القريب·