تشهد مدارس بلديتي سيدي الزهار والسواقي جنوبي الولاية، هذه الأيام، حملة استنفار حقيقية، بعد اكتشاف 10 حالات لداء الحماق أو جذري الماء والمعروف لدى الأوساط الشعبية ب''بوشوكة''، وهو وباء جلدي شديد العدوى، حيث سجلت حالتان بابتدائية قرية أولاد شريقي، حالة واحدة بمتوسطة سيدي الزهار، بنفس البلدية، وسبع حالات بمتوسطة السواقي القديمة. ولعل هذا يبقى مثالا حيّا لما يمكن أن يقع بأية مدرسة ريفية، جراء العزلة أو جراء ندرة الحضور الطبي. فأغلب فرق الطب المدرسي الموجهة للمدارس الريفية لازالت دون مقرات مستقلة وتعمل بطرق متذبذبة، وأحيانا بأطباء عاملين ضمن عقود ما قبل التشغيل، أو منتدبين من مختلف المصحات، زيادة على معدل عددي يقدر بفرقة واحدة للطب المدرسي لكل 25 مدرسة ابتدائية أو فرقة واحدة لكل 3500 تلميذ.