سجلت عاصمة الهضاب العليا عودة قوية لداء الكلب من خلال اكتشاف 3 حالات غير بعيد عن فصل الحر الذي يعرف فيه انتشار المرض دروته، خاصة بالمناطق الشمالية الغربية للولاية، ولم تسلم حتى المناطق الشمالية الشرقية. إلى ذلك أكدت مصالح الطب البيطري بأولاد عدوان منذ يومين تسجيل حالة مؤكدة لهذا الداء الفتاك مس بقرة ببلدية أولاد عدوان، حيث أكدت المصادر ذاتها بأنه قد تم تسجبل هذه الحالة المؤكدة بعد ظهور الأعراض الخاصة بهذا الداء. حيث تنقلت المصالح البيطرية إلى المنطقة التي أكدت الإصابة، مؤكدة حملها لفيروس داء الكلب المعدي والخطير، بحيث أمرت مصالح البلدية بإعلان حملة توعية وتحسيس والتمهيد للقيام بحملة تطهير شاملة للكلاب الضالة والتعجيل بمعالجة الحالات المشتبه فيه والتأكد على سلامتها وتأتي هذه الحادثة بعد تلك التي سجلتها المنطقة الأسبوع المنصرم، حيث تم تسجيل حالتين من نفس الجنس في منطقة ''ماقرمانف التابعة لبلدية عموشة، حيث أكدت ذات المصالح حملها للفيروس، وقد قامت المصالح المختصة على مستوى البلدية بقتل البقرتين المصابتين بهذا الداء. تجدر الإشارة في السياق ذاته إلى أن المنطقة قد عرفت العديد من الحالات المشتبه فيها بهذه المنطقة والمناطق القريبة كتلك التي تم تسجيلها ببلدية عين الكبيرة بمنطقة ''السيابف خلال الأسبوع الماضي بالإضافة إلى العديد من الحالات المشتبه في إصابتها بهذا الداء على مستوى المنطقة. ويعد تسجيل هذه الحالات في هذه الأيام خطرا كبيرا بالنسبة للمربين على مستوى المنطقة، وبسطيف بصفة عامة، علما أن مثل هذه الأمراض يكثر انتشارها في فصل الصيف بخلاف فصل الشتاء حيث تقل فيه تسجيل مثل هذه الحالات، وأبدى المربون تخوفهم الكبير من هذا الانتشار المبكر لهذا الداء، علما أن الولاية قد سجلت السنة الماضية حالات كبيرة مشابهة، وهو ما يجعل المربين على مستوى المنطقة، في تخوف كبير، علما أن هذا الداء معدي ويتنقل بسرعة إلى البشر عن طريق الحليب، هذا وتبقى هذه الحالات تزرع الرعب بين أوساط المربين والمواطنين بصفة عامة على مستوى ولاية سطيف في انتظار تدخل الجهات المعنية لاحتواء الوضع قبل تفاقمه.