انتهى، سهرة أول أمس، برايم برنامج ''ألحان وشباب'' الثاني في طبعته الثالثة، بانتقاء المرشحين محمد زغلي ومنير بدوحان، واستبعاد عبد الكريم حريق وشريف العيدون، مما أثار بلبلة وسط المرشحين في نهاية الحصة. دار لغط في الكواليس وأحاديث عن فرضية ترتيب النتائج مسبقا من طرف لجنة التحكيم. ولم تظهر بين طلاب المدرسة علامات الرّضا على اسمي المرشحين اللذين تمّ انتقاؤهما، وأظهر البعض قلقا مما ستسفر عنه قرارات لجنة التحكيم، التي تضم حمدي بناني، ليلى برابح وزبير رحال، خلال البرايمات الثلاثة القادمة. مع ذلك، ليس بالإمكان الطعن في قراراتها، وسيتواصل العمل بالنتائج التي تقرّها إلى غاية البرايم النهائي، المنتظر في الواحد والثلاثين من الشّهر الجاري. تزامن البرايم الثاني، أول أمس، المنظم بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف بالجزائر العاصمة مع ذكرى أحداث 11 ديسمبر ,1960 مما انعكس على سير وانتقاء الأغاني المقدمة، التي حملت صبغة وطنية وحماسية، انطلاقا من أغنية البداية، ثم الأداء الجماعي لأغنية ''نحن طلاب الجزائر''، وصولا إلى الأغاني الفردية بأصوات المرشحين الأربعة منير بدوحان (جيجل)، محمد زغلي (الوادي)، عبد الكريم حريق (سعيدة) وشريف العيدون (تيزي وزو). كما عرف البرايم حضور ضيفين تمثلا في المغنية المخضرمة مريم وفاء التي أدّت ''جيناكم زيار'' (بمعية الطالب محمد صيلع) و''أماه'' (بمعية الطالبة أمال عتبي)، وهواري بن شنات الذي غنى ''الحمام الطاير'' (بمعية الطالب عبد الكريم حريق). وصرّح بن شنات ل''الخبر''، في معرض حديث مقارن بين ''ألحان شباب'' سنوات الثمانينيات و''ألحان وشباب'' في طبعتها الراهنة، قائلا: ''لست ضد مبدإ برنامج ألحان وشباب، شريطة أن يكون قائما على عمل جاد وواع بالمسؤولية''. كلام بن شنات يشار من خلاله إلى موسمية الحصة، وتجاهلها الرعاية والاهتمام بالفائزين بالطبعتين الماضيتين، ما صار يمنح الكثيرين انطباعا أن البرنامج ليس أكثر من لحظة نجاح آنية وليس من ورائها أمل كبير. وأضاف بن شنات: ''في السّابق، سنوات الثمانينيات، من أجل بلوغ نجومية الحصة، لابد أن يتمتع المغني بموهبة حقيقية، بل عبقرية أحيانا. في الماضي، لم نكن نملك وسائل كثيرة، على عكس شباب الجيل الجديد الذي يملك وسائل أفضل مما كان عليه جيلنا''.
أصداء قلق قبل انطلاق البرايم ساد القلق والارتياب والتخوف نفسية المرشحين، ساعة قبل انطلاق البرايم. وراح البعض، أمثال منير وإيمان، يحاولون تجاوز القلق من خلال ترديد أغاني مواويل من وراء الستار، كأنهما غير عابئين بالوضع وغير قلقين. سهيلة بلشهب.. اكتشاف ''ألحان وشباب'' شكّلت المغنية الشّابة الصّاعدة وأصغر الطالبات سنا، سهيلة بلشهب، الاستثناء. وكانت، بشهادة الجميع، نجمة البرايم الثاني، بفضل طريقة الأداء، قوة الصوت وتفاعلها مع الأغاني. رصدها: سعيد خطيبي ماسي وفضيل ضيفا ألحان وشباب سينزل كل من المغنيين سعاد ماسي والشاب فضيل ضيفين على البرايمات الثلاثة المتبقية. ويراهن المنظمون على هذين الاسمين من منطلق الإقبال والسمعة اللذين يتمتعان بهما، داخل الجزائر وخارجها، خصوصا سعاد ماسي التي أصدرت الشهر الماضي آخر ألبوماتها بعنوان ''ياحورية''، الذي تضمن ثنائية مع الفنان فرانسيس كابرال. بينما تعود آخر إصدارات الشاب فضيل إلى السنة الماضية، مع ألبوم ''ذاكرة البلد'' الذي تضمن أغان مقتبسة من أرشيف الأغنية الجزائرية، مثل ''البيضا'' للشاب حسني و''الزينة'' لراينا راي.