إحتضن المركب الرياضي محمد بوضياف أول أمس البرايم الأول لمدرسة ألحان وشباب التي عادت هذه السنة بوجه ونفس جديد وقد بثت السهرة الافتتاحية على المباشر عبر القناة الأرضية وقناة »كانال آلجيري«. إختلاف كبير ميز الطبعة الثالثة لمدرسة ألحان وشباب عن سابقاتها وذلك لأسباب وظروف معروفة بحيث تم التقليص من عدد المترشحين الذين كانوا 10 فقط قبل أن يخرج متنافسين اثنين من المسابقة حسب قواعد المدرسة فضلا على ذلك تم أيضا تقليص فترة البقاء في المدرسة لمدة شهر واحد، هذا إلى جانب الوجه الجديد للديكور وأشياء أخرى يكتشفها المشاهد خلال متابعته لبرايمات ألحان وشباب سهرة كل جمعة. وصنعت البرايم الأول وجوه شابة بأصوات واعدة كانت قد إختارتها لجنة متخصصة لدخول المدرسة ورسم الطلاب المشهد الإفتتاحي بأغنية خاصة بألحان وايقاعات أغنية »ها هو ما جاو« للعربي ديدا ولم تأت الأنشودة بذلك النفس والتألق الذي جاءت به الأغاني الافتتاحية للبرايمات في الطبعتين الفارطتين إلا إنها أظهرت جانبا إبداعيا أبرزه التلاميذ خلال الوقوف لأول مرة أمام جمهور غفير وأمام لجنة التحكيم وتكونت هذه الأخيرة من الفنان الكبير الرحال الزوبير، والفنان حمدي بناني والسيدة ليلى التي اعتاد عليها جمهور ألحان وشباب في كرسي التحكيم. هذا وقد تم في اطار السهرة العودة إلى الطبعتين من خلال التذكير بالتصفيات الأخيرة للبرايمات الفارطة من أجل إنطلاقة جادة لأصوات تبحث عن تأطير جيد وتكوين مناسب من أجل إظهار طاقاتها ومواهبها ولأجل هذا عادت المدرسة لإحتضان الهواة والعمل على توجيههم وإن كانت المتابعة والتواصل غائبين تماما. عرفت فعاليات البرايم الأول لمدرسة ألحان وشباب في طبعتها الثالثة حضورا قويا للأغاني التراثية الجزائرية بحيث عاد التلاميذ إلى زمن العمالقة لصناعة سهرة متميزة ومحاولة السير على خطاهم في مشوار الفن الخامس وسهيلة بتألق أغنية » ألو.... ألو« للراحل الهاشمي قروابي وأبدعت أمال عقبي صاحبة المرتبة الأولى في الطبعة الأولى للمهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية في اعادة أغنية » ساعة سعيدة« لمحمد الإدريسي كما عرض بقية التلاميذ أغاني أخرى في أول ظهور لهم كأغنية »يا بحر الطوفان« لمحمد الباجي، وأغنية »مطول دالليل« للمرحوم أحمد وهبي وغيرها من الأغاني الأخرى. وكان ضيف المدرسة والبرايم الأول الفنان المتميز والنجم طاكفاريناس صاحب النفس الآخر واللمسة الخاصة في الأغنية القبائلية بحيث غنى المطرب إلى جانب شريف وتينهينان وقدم في الختام أغنية منفردة برفقة آلة العود وهكذا تميزت السهرة التي نشطتها المتميزة منال غربي، ورافق التلاميذ الجوق الموسيقي للمدرسة بقيادة فريد عوامر. وعلى هامش مشاهد الغناء عرضت خلال السهرة مشاهد أخرى ليوميات التلاميذ داخل المدرسة، وحصص التكوين ومراحله والتمرينات التي يتم على أساسها إختيار التلاميذ الأربعة الذين يترشحون للخروج أو البقاء في المسابقة بحيث يشرف على ذلك الأساتذة المشرفين على التكوين ويتم نهاية كل أسبوع من خلال البرايم التصويت على الصوت المفضل لدى الجمهور وكانت سهيلة من المسيلة الصوت الذي صوت عليه الجمهور في حين رشحت لجنة التحكيم بالاجماع شريف من تيزي وزو للبقاء في المنافسة في حين خرجت كل من ايمان من عنابة وصلاح الدين من قسنطينة. وتستمر أجواء التكوين والمنافسة داخل المدرسة ويبقى الهدف الأول للتلاميذ هو البقاء من أجل صناعة الصوت أولا والفوز وبلقب نجم ألحان وشباب للطبعة الثالثة وإن تغير الوجه العام للمدرسة تبقى الغاية هي إنشاء أصوات واعدة وصناعتها على أسس صحيحة اعتمادا على خبرات الفنانين والمؤطرين وهاهي المدرسة تعود في سنتها الثالثة لتكون البرنامج الموسيقي والشبابي الأول في ظل غياب مثل هذه المشاهد المتميزة كما تبقى المدرسة الإطار التكويني الأول أيضا الذي يحتاج إلى كثير من المتابعة حتى يتم إلتماس ثمار التكوين وبناء نجوم الأغنية الجزائرية وتضرب المدرسة مواعيد أخرى ترصد تفاصيل الحياة اليومية للتلاميذ مع موعد آخر للبرايم الثاني سهرة الجمعة المقبل.