ذكرى11 ديسمبر تنقذ "البرايم الثاني" لألحان وشباب رغم التحسن الذي عرفه البرايم الثاني من برنامج ألحان و شباب "عودة المدرسة" في طبعته الثالثة إلى أن مستوى المشاركين لازال بعيدا عن المستوى المطلوب من حيث قوة الصوت و طريقة الأداء خاصة فيما يتعلق بالأغاني الوطنية المختارة بمناسبة الذكرى الخمسين لمظاهرات الحادي عشر ديسمبر و التي أداها رفقة تلاميذ المدرسة كل من الفنانة مريم وفا و هواري بن شنات. و من بين المرشحين الأربعة للخروج أنقذ تصويت الجمهور في "البرايم الثاني" زغدي محمد الخامس و أعاده للمنافسة مع زميله بدوخان منير الذي خرج من دائرة الخطر بقرار صعب من لجنة التحكيم بسبب تقارب أصوات و أداء " النومينيز " لهذه السهرة حسب ما اعترفت به عضو لجنة التحكيم السيدة ليلى التي قالت أن مهمتهم في مثل هذه المواقف تكون في غاية الصعوبة، فيما أقصي كل من عبد الكريم حريق و شريف العيدوني من تيزي وزو الذي كان "نوميني" أيضا في "البرايم الأول" . ضيفة شرف العدد الثاني، المغنية مريم وفا التي غابت كثيرا عن جمهورها الذي مازال يردد أغانيها الجميلة كأغنية " أحنا جيناكم زيار" الشهيرة و يذكر صوتها الذهبي الأصيل الذي تألق في قصائدها بالفصحى، أعربت عن سعادتها بصعودها على المسرح مرة أخرى ، و لم تنس أول مرة قدمتها فيها السيدة ليلى للجمهور في بداياتها الأولى وهي تصف الشعور الرائع الذي خالجها في تلك اللحظات، قبل أن تشارك الغناء التلميذة أمال عبتي إبنة مدينة وهران التي تألقت بالصوت و الأداء في أغنية " أماه يا أماه" و نالت إعجاب الجمهور و لجنة التحكيم. كما أبدعت سهيلة بن لشهب أصغر المرشحات 17 سنة - في أغنية زكية محمد " حرية بلادي " ، بينما أدى المغني هواري بن شنات الذي زار الطلاب قبل البرايم الثاني و قدم لهم الدعم و التشجيع، رائعة " بالله يا حمامي" مع التلميذ منير بدوخان. و رغم الأداء الذي ارتقى بعض الشيء عن أداء البرايم الأول ، خاصة بسبب تخصيص الحصة لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر و الذي أعطى البلاطو طابع الأغاني و الأناشيد الوطنية ، إلا أن الطبعة الثالثة من "ألحان و شباب " مازالت تعاني من الكثير من النقائص في التنظيم و أيضا التقديم الذي تقوم به منشطة الحصة منذ طبعته الأولى "منال غربي" التي بدت مرتبكة أمام الكاميرا و الجمهور مما أوقعها في العديد من الأخطاء التي تنم عن توترها.