انطلاقة باهتة للبرايم الأول من ألحان وشباب نظم سهرة الجمعة "البرايم الأول: من الطبعة الثالثة من برنامج ألحان وشباب بالقاعة البيضاوية بالعاصمة الذي تنافس فيه 10 شبان وشابات من مختلف ولايات الوطن في أداء أغنيات من صميم التراث الجزائري في ظل حظر تقديم الأغاني الغربية والترخيص بالشد و بأغاني مختلف الدول العربية بدرجة أقل من المحلية. لكن مؤشرات عديدة تنبئ بموسم ضعيف وباهت، بدا بانتقاء العديد من الأصوات التي تجعلنا نتساءل عن معايير ترشيحها. "البرايم" الذي لم تجمله سوى مشاركة المطرب القبائلي الكبير تاكفاريناس، انطلق وسط ديكور عادي وأجواء مختلفة عن الطبعتين السابقين إذ تفتقد للحيوية والحماس والجاذبية والابهار العناصر المرتبطة بهذا النوع من البرامج الفنية التنافسية ويمكن ملاحظة ذلك بمجرد شروع الطلبة في أداء الأغنية الجماعية، التي تعلن عن انطلاق الموسم الجديد من عمر المدرسة الذي قرر منظموه ومنتجوه تقليصه لحد تقريمه انطلاقا من الاكتفاء ب10 متنافسين بدل 20 في الموسمين الماضيين، وتخفيض مدة التنافس والمكوث بالمدرسة إلى شهر ونصف تقريبا بدل 3 أشهر... وبالتالي تقليص البرايمات من 10 إلى 5 فقط. كما تم تقليص عدد أعضاء لجنة التحكيم الذين ظهروا بالبرنامج إلى 3 أشخاص هم المنشطة السابقة ومديرة الانتاج بمؤسسة التلفزيون الجزائري السيدة ليلى التي عادت إلى الأضواء بعد طول غياب من بوابة المدرسة، ومطرب المالوف حمدي بناني والموسيقي الملحن والمطرب الذي "أحيل" طويلا على الظل رحال الزبير...كل ذلك يحدث في ظل تقليص الميزانية المخصصةلإنتاج هذه الطبعة الثالثة من 30 مليار إلى 12 مليار حسب مصادر موثوقة وهكذا أظهر الطلبة فوق الركح بملابس العمل أو الدراسة أو التنزه وغنى العديد منهم نشازا،والمؤسف أكثر أن الجوق الذي يترأسه فريد عوامر لم ينسجم كثيرا مع بعض الطبوع خاصة لدى آداء الطالب محمد الخامس زغدي لأغنية خليجية لعبد المجيد عبد الله عنوانها: "ياطيب القلب".."قافزا" بين الكلمات والألحان التي أفلتت منه! كما ان انتقاء بعض الأغاني الجزائرية في مناسبة كهذه من المفروض أن ترسخ الطرب الراقي والجميل يجعلنا نتساءل عن المعايير التي يتم الإعتماد عليها من طرف أساتذة المدرسة، قبل أن يطلبوا من الطلبة أن يعيشوها ويعايشونها وتفجر أحاسيسهم وأصواتهم "الخام" خاصة إذا ضمت مقاطع مثل: "نهز على راسي" و "كي نشوفك نهبل" يؤدونها حاملين شعار: ألحان وشباب الطريق إلى النجاح!! الطريق الذي حاول المطرب الكبير تاكفريناس رسم معالمه للطلبة وهو يشجعهم على عدم الإكتفاء بالموهبة ورفع شعار العمل ثم العمل والإجتهاد اقتداء بتجربته التي بدأها عندما صمم قيتارته الأولى بقنينة زيت و "كابل" دراجة! على حد قوله وحده استطاع أن يهز أركان القاعة البيضاوية بصوته القوي وأغانيه الجميلة ليضفي حرارة نجوميته على البرنامج..وتم الإعلان في نهاية الفقرات عن مواصلة تقليص وبتر المنافسات "الألحان الشبابية"...فقد خرج من دائرتها كل من الطالبين إيمان مدور من عنابة، وصلاح الدين خالدي من قسنطينة بينما أنقذ تصويت الجمهور الطالبة سهيلة بن لشهب وأنقذت لجنة التحكيم الطالب شريف والبقية تأتي.