اعتبر السيد أندرياس هرغنروثر الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية الألمانية بالجزائر أن موافقة الجزائر على مشروع ديزيرتاك أمر إيجابي ومن شأنه أن يعطي دفعا للمشروع. وأشار السيد هرغنروثر الذي يشغل حاليا منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة السعودية الألمانية أنه حان الوقت لكي تذهب كل البلدان نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة، من أجل تلبية الحاجيات الوطنية من جهة، ومن أجل التصدير في مرحلة أخرى. وأكد ذات المتحدث في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' أن الطاقات المتجددة الآن أصبحت مستقبل الدول، خاصة في ظل الحديث عن تراجع مخزونات الطاقات التقليدية كالنفط، بالإضافة إلى المشاكل التي تواجهها البيئة والتي يمكن الحفاظ عليها باللجوء للطاقات المتجددة. وفي نفس السياق، أوضح هرغنروثر أن الدعم الذي تلقّاه المشروع من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من شأنه أن يساهم في إنجاحه، خاصة وأن المشروع أطلقته مجموعة من الشركات الخاصة في ألمانيا، وحصوله على دعم سياسي سيسهل الأمور كثيرا. مضيفا أن العديد من البلدان أكدت أنها ستكون طرفا في المشروع على غرار المغرب وتونس في المغرب العربي. وبإضافة الجزائر، سيتم تحقيق المشروع ما سيأتي بالفائدة على الدول التي ستستقبله والمؤسسات الألمانية التي أطلقت المبادرة. وهذا من خلال شراكة مربحة للطرفين. وعن الدول الأوروبية الأخرى التي تهتم بالمشروع أكد هرغنروثر أنه بالإضافة إلى المؤسسة الإسبانية ''أبينغوا سولار'' التي تعد طرفا في المشروع، فإن الكثير من المؤسسات الفرنسية والإيطالية، وحتى مؤسسات إسبانية أخرى، أبدت رغبة للدخول في المشروع والمساهمة فيه. وأكد هرغنورثر أن اهتمام العديد من الشركاء بمشروع ديزيرتاك دليل على الأهمية التي أصبح يكتسيها بالنسبة لكل دول البحر المتوسط، سواء في الضفة الجنوبية أو الضفة الشمالية. مؤكدا أن تواجد العديد من الشركاء في المشروع شيء إيجابي يسمح بإنجاحه. مذكرا بالاهتمام الكبير الذي جلبه الاجتماع الأول لمشروع ديزيرتاك الذي نظم مؤخرا في مدينة برشلونة بإسبانيا، والذي تم خلاله طرح مختلف المراحل التي وصل إليها المشروع والمفاوضات الجارية. وهو الاجتماع الذي عرف مشاركة وفد جزائري.