اعتبر الدكتور سعادة بن دنيا، المكلف بالإعلام لدى الجمعية الجزائرية للطب البيطري، في تصريح ل''الخبر''، أن تسجيل الجزائر 100 ألف حالة إصابة بداء الكلب سنويا، هو مؤشر على ضعف برامج الوقاية، في وقت قضت بلدان أخرى على المرض نهائيا. وحذر بالمناسبة من انتشار مرض النيل الغربي القادم من المغرب وحمى الوادي المتصدع التي ظهرت في موريتانيا مؤخرا. كشف المتحدث أن تسجيل هذا العدد الهائل من الإصابات بداء الكلب سنويا لا يليق ببلد بحجم الجزائر بإمكاناته المالية والبشرية، خاصة إذا أجرينا مقارنة مع أرقام الداء في بعض البلدان المجاورة. وأضاف: ''المدن الجزائرية تعاني من مشكلة بسيطة تتمثل في افتقادها لمحاشر الكلاب الضالة''. في نفس السياق، ذكر أن مرض البريسيلوز منتشر في الجزائر، والوضع مرشح للتفاقم في حالة تواصل فقدان لقاح الأبقار في السوق. وأفاد الدكتور البيطري بأن الجزائر بحكم شساعة حدودها تتربص بها أمراض مختلفة، واستقى مثالا بمرض النيل الغربي الذي أصاب الدواجن مؤخرا في المغرب، ولم يستبعد انتقال العدوى إلى الجزائر خاصة عن طريق الطيور المهاجرة، كما حدث خلال انتشار داء أنفلونزا الطيور، في حالة عدم اتخاذ التدابير اللازمة. وأشار كذلك إلى مرض آخر ظهر مؤخرا في موريتانيا يسمى حمى الوادي المتصدع، يصيب الحيوانات وينتقل إلى الإنسان. وفي معرض حديثه، قدر عدد الإصابات بالليشمانيوز بين 30 و35 ألف حالة، الحمى المالطية 3 آلاف حالة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل اللبتوسبيروز المتنقلة عبر الجرذان التي ظهرت مؤخرا في سيدي بلعباس، الكيس المائي والسلمونيلوز، الطاعون والسل. من جهة أخرى، كشف المكلف بالإعلام عن تنظيم الجمعية الجزائرية للطب البيطري للمؤتمر ال24 للأطباء البياطرة، تحت عنوان ''الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان''، تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية وبحضور وزيري الصحة والموارد المائية، بمعهد باستور يومي 18 و19 ديسمبر الحالي. وبرمج المنظمون محاضرات لمختصين من خارج وداخل الوطن حول تأثير هذه الأمراض على صحة المواطن وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى التطبيقات البيطرية كالتلقيح الاصطناعي والكشف الإيكولوجي.