أيام فقط بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمستشارة الألمانية أنجيلا مركل، على مشروع ديزيرتاك، تسارعت المؤسسات العالمية لعرض خدماتها على الجزائر خاصة من إسبانياواليابان. استغلت عدد من الشركات الأجنبية قرار الجزائر قبول مشروع ديزيرتاك لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لعرض خدماتها على الحكومة، من خلال تأكيدها استعدادها للاستثمار في الجزائر في مجال استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء. حيث أعلنت الشركة الإسبانية ''إيزوليكس كورسان'' عبر موقعها على الانترنيت أنها خططت للاستثمار في صناعة الألواح الشمسية في الجزائر، من خلال إقامة مصنع لها. مشيرة إلى أنها بعد أن أصبحت مؤسسة رائدة في السوق الإسبانية، فإنها تخطط حاليا للتوسع نحو أسواق أخرى كفرنسا والمغرب والجزائر. واعتبرت المؤسسة أن الجزائر تعد من الأسواق الواعدة في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ما يحتم ضرورة التفكير في الاستثمار بها، مؤكدة أنها تمتلك من الخبرة ما يسمح لها بإفادة السوق الجزائرية في هذا المجال. من جهة أخرى، قدم مسؤولون سامون في شركات يابانية رائدة في مجال الطاقات المتجددة على غرار ''ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة'' و''توشيبا كوربورايشن'' خبراتهم وتجاربهم في هذا الميدان. كما أكد ذات المسؤولون، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، اهتمامهم الكبير بالسوق الجزائرية. وأكد مسؤول في مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد تاكاشي أويا، أن الاهتمام الذي توليه المؤسسات اليابانية للسوق الجزائرية له دافعين وهما الإمكانيات المالية للجزائر وطاقاتها الهامة في ميدان الموارد الطبيعية سيما الشمسية والغاز الطبيعي. ومن بين التكنولوجيات الهامة التي تم عرضها خلال هذا الملتقى الذي يعد عينة ''عن المهارات العلمية'' اليابانية في الجزائر تكنولوجية إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية بواسطة الغاز الطبيعي عوض الماء حاليا. وقد بدأ التعاون الجزائريالياباني في مجال الطاقات المتجددة، حسب ذات المسؤولين، شهر أوت الماضي بعد أن تم التوقيع على اتفاق حول مشروع ''الصحراء للطاقة الشمسية'' والذي ستنطلق أولى عمليات إنجازه في شهر جانفي 2011 وقد تم رصد مبلغ 5 ملايين دولار من قبل اليابان لتمويل المشروع. ومن المقرر أن يتم البدء بإنشاء مصنع نموذجي في الجزائر لإنتاج مادة السليسيوم المستعملة في صناعة ألواح الخلايا الشمسية.