أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالعاصمة الألمانية برلين عن الإنشاء الفوري للجنة مشتركة جزائرية ألمانية للتعاون قصد دعم مجهودات البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وخاصة في مجال تطوير إنتاج الطاقة النظيفة. قال رئيس الجمهورية في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل، إن الجزائر وألمانيا عازمتان على ''مضاعفة الجهود من أجل تعزيز هذه العلاقات بتشجيع متعاملي البلدين الاقتصاديين على اغتنام الفرص المواتية التي تتيحها السوق الجزائرية''. وأشار في هذا الصدد إلى أن ذلك يكون خاصة ب''حث مؤسسات الصناعات الصغيرة والمتوسطة الألمانية على تكثيف تواجدها بالجزائر''. وأكد رئيس الدولة أن استراتيجية التنمية في الجزائر وأدوات التعاون بين البلدين ''سمحت بإيجاد إمكانيات جديدة في قطاعات الصناعة والطاقة والطاقات المتجددة بصفة خاصة كما هو الشأن في مجال التكنولوجيات الجديدة''. وشدد رئيس الجمهورية في ندوته الصحفية، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، على حاجة الجزائر الملحة للتكنولوجيات الحديثة في سبيل التقليل من الاعتماد كلية في المستقبل على المحروقات، مشيرا في هذا الخصوص إلى أهمية مشروع ''ديزارتيك'' الذي بادرت به مجموعة من الشركات الألمانية والرامي إلى إنتاج الطاقة الشمسية من الصحراء الجزائرية ونقل 20 بالمائة منها نحو أوروبا. يأتي هذا غداة إعلان وزير الطاقة يوسف يوسفي عن برنامج لتطوير الطاقات الجديدة يمتد على مدار 20 سنة المقبلة، وكذا بعدما كان وزير الطاقة السابق شكيب خليل غير مقتنع بمشروع ''ديزارتيك'' الذي وجه له عدة انتقادات بحجة أنه مشروع ''مبهم''. وحسب نفس المصدر، فإن الرئيس بوتفليقة أعلن أن الجزائر وألمانيا بصدد العمل من أجل تعميق الحوار حول المشروع للتوصل إلى اتفاق مشترك بشأن المشروع الضخم لإنتاج الطاقة الشمسية المسمى ''ديزارتيك''. وموازاة مع تأكيد بوتفليقة دعم الجزائر لألمانيا للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الأممي، كشفت من جانبها المستشارة الألمانية عن مشروع ألماني يرمي إلى مساعدة الجزائر لتقوية الأمن على حدودها. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد حل بالعاصمة الألمانية برلين، أول أمس، في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل.