ما بين 45 إلى 50 بالمائة من تلاميذ البكالوريا تحصلوا على المعدل أظهرت كشوف امتحانات الفصل الأول نتائج ''ضعيفة'' للتلاميذ في الطور المتوسط والثانوي، لم يتوقعها الأولياء، خصوصا وأن السنة الدراسية الحالية لم تشهد أي إضرابات أو احتجاجات. وحذر اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ استمرار الوضع بالنظر لضعف التأطير في اللغة الفرنسية والإنجليزية والرياضيات. أثارت حادثة انتحار تلميذ بوهران بسبب حصوله على معدل ضعيف، حالة من الاستياء في الوسط التربوي. وكشف رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''مثل هذا الأمر يعد كارثة حقيقية، تتحمل مسؤوليتها وزارة التربية، وتندرج في إطار النتائج الضعيفة التي شهدها الفصل الأول في مختلف الأطوار التعليمية''. وتظهر نتائج الدراسة التي أعدها الإتحاد، انطلاقا من النسبة المئوية للمعدلات المحصلة في 10 مؤسسات تربوية في 48 ولاية، بأن ''مشكل نقص التأطير لا يزال يؤثر على مستوى التلاميذ''. وتشير الأرقام المتعلقة بالطور الابتدائي بأن 10 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل يقل عن 5 من 10، وتحصل 5 بالمائة منهم على معدل 5 على 10، في حين بلغت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على معدل يفوق 5 من 10 ما يعادل 85 بالمائة. وأوضح المتحدث بأن ضعف النتائج، يعود أساسا إلى ''المشكل الكبير في اللغة الفرنسية، وهذا يرجع إما لنقص الأساتذة أو نقص تكوينهم، أي بمعنى آخر، أن البرنامج الدراسي يفوق مستوى المعلمين''. كما أن النتائج كانت هزيلة، لأن ''وزارة التربية كانت قد أقرت انتقال كل التلاميذ من السنة الأولى إلى الثانية بنسبة 100، في حين كان يجب الاهتمام بهم كون السنة الأولى هي أساس التعليم''. وفيما يتعلق بمرحلة التعليم المتوسط، فكانت هزيلة هي الأخرى، بدليل أن من تحصلوا على معدل يفوق ال10 من 20 بالنسبة للسنة الأولى متوسط، تراوحت ما بين 30 و 40 بالمائة. ويرجع سبب انخفاض المعدلات، حسب رئيس الاتحاد، خالد أحمد، إلى أن ''نتائج امتحان نهاية المرحلة الابتدائية، السنة الماضية كانت سياسية أكثر منها علمية، وبلغت نسبة النجاح ما بين 90 و 100 بالمائة، وهي لا تواكب مستوى البرنامج المقدم في الطور المتوسط''. الأكثر من هذا كله، بلغت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على معدل يفوق 10 من 20 ما بين 50 إلى 55 بالمائة، في حين تراوحت ما بين 70 و80 بالمائة بالنسبة للسنة الرابعة متوسط. أما فيما يخص نتائج الفصل الأول بالنسبة للطور الثانوي، فكانت نسبة الحاصلين على معدل يزيد عن 10 من 20 في السنة الأولى ثانوي 70 بالمائة، وبلغت نسبة 45 إلى 50 بالمائة بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي. وأرجع اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ ضعف النتائج في هذا الطور، إلى نقص التأطير في الفرنسية والإنجليزية، بالنسبة لجميع الشعب، وضعف التأطير والمستوى في اللغة العربية بالنسبة لشعبة الأداب والعلوم الإنسانية، أما الشعب العلمية فتعاني من ضعف المستوى في العلوم الطبيعية والرياضيات. وفيما أرجعت نقابات التربية، سبب النتائج الهزيلة إلى طول الفصل الأول وعدم تأقلم التلاميذ مع المرحلة الجديدة، على حد قول المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، يرى اتحاد التلاميذ بأن ''تأخر مسابقات التوظيف يؤثر في كل مرة على التأطير، وطالبنا في كل مرة بإجراء المسابقات في شهر ماي''.