تشير مجالس الأقسام المنعقدة عبر المؤسسات التربوية قصد تقييم نتائج الفصل الثاني من الموسم الدراسي الجاري إلى تراجع معدل مستوى التحصيل الدراسي لدى تلاميذ الطور الإكمالي والثانوي، وهو ما دفع الأساتذة إلى وصف النتائج ب ''الكارثية''، بينما تزداد مخاوف أولياء التلاميذ من بروز كارثية النتائج في امتحانات نهاية الموسم الدراسي في مقدمتها البكالوريا· ويعكس تصريح بعض الأساتذة ل ''الجزائر نيوز'' نظرة سلبية للنتائج التي تحصل عليها التلاميذ بعد إجراء امتحانات الفصل الثاني التي تمت في ظروف استثنائية نتيجة الإضراب الذي نظمه الأساتذة، والذي شمل مختلف المؤسسات التربوية في مقدمتها الثانويات والمتوسطات، حيث تم تسجيل تراجع في النتائج مقارنة بالسنوات الماضية، مما يعني أن نسبة معتبرة من التلاميذ يدرجون في عداد الراسبين في حال عدم استدراكهم للدروس بحكم أنهم لم يتحصلوا على المعدل المطلوب، وهو الطرح الذي أكده رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين الذي أكد أن مجالس الأقسام المنعقدة سجلت تراجعا في نتائج امتحانات الفصل الثاني· ومن جهته، وصف أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالعاصمة في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' نتائج الفصل الثاني للامتحانات ب ''غير المُرضية'' محمّلا بذلك المسؤولية للأساتذة بالدرجة الأولى بسبب إضرابهم عن الدراسة· ونتيجة تضافر عدد من العوامل الخارجية والاستثنائية التي اتسم بها الموسم الدراسي الجاري من ضمنها تأخر انطلاق السنة الدراسية بمعدل 15 يوما نظرا لتزامنه مع شهر رمضان، حيث تسببت الظروف الاقتصادية للأولياء في عجزهم عن دفع تكاليف الدراسة واقتناء الأدوات المدرسية والبحث عن المآزر، أضف إلى ذلك الإضراب الذي استمر لأكثر من شهر، علاوة على العطل الدينية والوطنية على غرار أسبوع عطلة نوفمبر، أنفلونزا الخنازير وانشغال التلاميذ بكأس إفريقيا والمونديال· وبناء على ذلك، دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ، الذي أبدى تخوفه من عودة الأساتذة إلى الإضراب إلى عدم المغامرة بمستقبل التلاميذ، أن يصفوا حساباتهم مع وزير التربية الوطنية عن طريق العدالة وأن لا يتم تغليب المصلحة الشخصية على حساب التلاميذ·