كشف وزير الفلاحة الفرنسي، برونو لومار، عن قيامه بزيارة إلى الجزائر بداية 2011 من أجل بحث فرص لتصدير اللحوم الفرنسية إلى الجزائر وأشار وزير الفلاحة، في تصريحات نقلتها الصحافة الفرنسية على هامش زيارته لإحدى المناطق الفلاحية، أنه لابد على فرنسا من البحث عن أسواق أخرى تصدّر إليها لحوم الأبقار التي يتم إنتاجها في مختلف المزارع. وأكد ذات المتحدث أن الجزائر من بين الأسواق التي تتوجه إليها أنظار السلطات الفرنسية، من أجل تطوير قطاع تصدير لحوم الأبقار. وفي هذا الصدد، أوضح السيد لومار أنه سيقوم بزيارة إلى الجزائر مطلع سنة 2011 من أجل بحث فرص التبادل المطروحة مع المسؤولين الجزائريين، من أجل خلق مخارج أخرى للحوم الفرنسية في الأسواق الدولية. وأكد وزير الفلاحة الفرنسي أن الهدف من وراء البحث عن أسواق أخرى للحوم الأبقار الفرنسية، هو تحسين أسعار اللحوم ومساعدة الفلاحين على الخروج من تبعات الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن المربين كانوا من أكبر المتضررين من الأزمة المالية في سنة .2009 وقد أطلقت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة من السنة الجارية مناقصة وطنية ودولية لاستيراد اللحوم، والتي يرتقب من خلالها استيراد 15 ألف طن من اللحوم الحمراء، إلا أن هذه الكمية لا تغطي حاجيات السوق الوطنية المقدرة بين 40 إلى 50 ألف طن من اللحوم خلال شهر رمضان وحده. وكانت الجزائر قد قررت استيراد الماشية من السودان لتغطية النقص الذي يعرفه السوق، إلا أن العملية لم تتم. وقد اتهم الأمين العام لإتحاد الفلاحين، محمد عليوي، المافيا بالوقوف وراء فشل مساعي اتحاد الفلاحين في إقناع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومن ورائها حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى، باستيراد الماشية من جمهورية السودان، مؤكدا في تصريحات نهاية الأسبوع الجاري أنه ''بالرغم من الزيارة التي قام بها وزير الفلاحة رشيد بن عيسى إلى السودان ولقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الزراعيين هناك، إلا أن لا شيء تحرك على الميدان''. ودافع عليوي عن الماشية السودانية، مشيرا إلى الإقبال على استهلاك لحومها في مناطق الجنوب الجزائري عبر نشاط المقايضة، وهي لا تعاني من أية مشكلة صحية مثلما يروّج له البعض.