يحتضن قصر المعارض الصنوبر البحري في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 ماي الجاري فعاليات الطبعة العاشرة للصالون الدولي للتربية الحيوانية والتجهيزات الفلاحية ''سيبسا اغريسيم'' المنظم من طرف مجموعة التفكير ''فلاحة اينوف'' التي حولت التظاهرة على مر السنوات الفارطة إلى فضاء مهني يسهر على مسايرة مختلف البرامج الحكومية لتطوير القطاع الفلاحي وخلق فرص شراكة وتعاون بين المستثمرين الجزائريين ونظرائهم خارج الوطن وهو ما سمح خلال الطبعة الفارطة للصالون التوقيع على 30 عقد شراكة سمح بإنشاء مجموعة من المؤسسات في مجال الخدمات الخاصة بالقطاع الفلاحي. وبالنسبة للطبعة الجديدة للصالون الذي تعود عليه عدد كبير من المؤسسات العالمية المختصة في التجهيزات الفلاحية ومجالات إنتاج الحليب ومشتقاته واللحوم بكل أنواعها، أشار مدير المؤسسة المنظمة السيد أمين بن سمان خلال ندوة صحفية عقدها أمس بدار الجزائر بقصر المعارض، انه تقرر بالنظر للتحولات الكبيرة التي يعرفها القطاع التركيز على شعبتي الحليب واللحوم بالإضافة إلى التجهيزات الفلاحية بالنسبة لهذه الطبعة، التي ستكون فرصة للفلاح الجزائري للاطلاع على أحدث التكنولوجيات في مجال الآلات الفلاحية المختلفة الموجهة لتربية الحيوانات والنشاط الزراعي، مع تسليط الضوء على التجارب الفرنسية والإيطالية والمغربية في مجال تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحليب الطازج بما يتماشي والاستراتيجية القطاعية المنتهجة من طرف الوزارة التي تهدف لتخفيض فاتورة استيراد غبرة الحليب. أما بالنسبة لشعبة اللحوم الحمراء والبيضاء فسيتم استضافة خبراء جزائريين وأجانب لتنشيط ندوات ولقاءات جوارية على هامش المعرض الذي سيقام بالجناح المركزي بمشاركة 300 عارض، وذلك لنقل الخبرة والتجربة للمستثمرين الجزائريين مع التعريف بفرص الشراكة مع الجزائريين بعد الإعلان عن إعداد قانون الامتياز الفلاحي الذي يسمح بالاستثمار الأجنبي في النشاط الفلاحي بالجزائر على أن يتم اختيار شريك جزائري. ويطمح المنظمون من خلال التظاهرة التي أصبحت تقليدا سنويا إلى المساهمة في تطوير تقنيات تربية الأبقار والأغنام بالجزائر لتستعيد مجدها القديم في هذا المجال، حيث أعاب العديد من المختصين الطرق التقليدية وجهل الفلاح لنوعية وأوقات تقديم الأكل للأبقار الحلوب ما انعكس سلبا على كميات الحليب المجمع، حيث تضمن الأبقار الحلوب خارج الوطن إنتاج 12 علبة جبن في حين لا يمكن للبقرة بالجزائر إلا توفير علبتين ونصف، كما سيكون لتربية اللحوم البيضاء حصتها من النقاش والإثراء قصد ضمان إنتاج وفير يلبي طلبات السوق الوطنية. وعليه فإن أهداف الصالون حسب مسؤوله هو المساهمة في عصرنة مختلف الشعب الفلاحية ومد يد المساعدة للفروع المتعددة المهن التي تسهر الوزارة على تنصيبها من خلال إشراك كل الفاعلين من الفلاحين والمحولين الصناعيين في استراتيجية واحدة لضمان توفير المنتجات الفلاحية بأسعار معقولة للمستهلك، والتطلع لتصدير فائض الإنتاج في المستقبل.