أسدل الستار، مساء أول أمس، على فعاليات الملتقى الدولي 13 للرواية عبد الحميد بن هدوفة، بالمركب عائشة حداد، في جو جمع بين برودة الطقس وبرودة النقاش، لولا حضور الأديب الراحل الطاهر وطار من خلال مداخلة الدكتور الروسي ديمتري، وإجابات الأستاذ عبد العزيز بوباكير ردا على أسئلة الطلبة، وكلمة الروائي مولود عاشور المتوج بجائزة الملتقى. سجل تراجع كبير في نوعية الأداء بالملتقى الدولي 13 للرواية عبد الحميد بن هدوفة، باعتراف جميع الحاضرين، حيث أكد الدكتور عبد الحميد بورايو رئيس اللجنة العلمية، أن تأخر وصول الميزانية وتقليص عدد المدعوين، إضافة إلى انعدام المتابعة وضعف الاتصال من طرف لجنة التنظيم بمديرية الثقافة داخل وخارج الجزائر، أي (الحدود الدنيا في التحضير للملتقى وانعدام الحماس)، أعطى مستوى متواضعا للملتقى. جاء في توصيات اللجنة العلمية للطبعة القادمة، من خلال المطالبة بوقفة تقييمية، واستحداث لجنة متابعة وتصنيف لقراءة المحاضرات المشاركة، ولجنة لقراءة الأعمال المشاركة في المسابقات الأدبية للقصة القصيرة والشعر، مع استحداث جائزة للرواية. وعلى مستوى المحاور، اقترحت اللجنة محورا حول ''الأديب الراحل الطاهر وطار''، وآخر حول ''الرواية المغاربية'' ، إضافة إلى تكريم الروائية الجزائرية المقيمة في لبنان فضيلة الفاروق، وهي من الأصوات النسوية المتميزة في بيروت، خاصة بعد صدور روايتها ''تاء الخجل''، التي طبعت بعد معاناة طويلة. واعتبر الدكتور بورايو، تكريم الفاروق التفاتة للأصوات النسوية في الأدب الجزائري، ومحاولة لمد الجسر بين جيل السبعينيات المكرم في الطبعات السابقة والجيل الجديد. وتساءل الروائي المكرم مولود عاشور في تصريح ل''الخبر'' حول مدى استحقاقه للتكريم، قائلا: ''هل قدمت في مسيرتي الأدبية والفكرية ما يجعلني أهلا لهذا التقدير؟''، مهديا إياه لكل من رافقه في مشواره الإبداعي وعلى رأسهم ابن هدوفة، مالك حداد الهادي فليسي، الطاهر جاووت، وفرحات شركيد وغيرهم. وأوضح المتحدث أن جيل في كتابة الرواية ظروفه باختلاف الوضعيات، مشيرا إلى أن جيل فرعون وكاتب ياسين ورفاقهما دافع عن الحرية، وجيل خلاص وبوجدرة وبقطاش أدوا مهمة تحرير الفكر، مضيفا ''وجيل اليوم يواجه وضعا جديدا مختلفا اقتصاديا واجتماعيا، ومجالات الاهتمام مختلفة''.