تتواصل أيام وليالي المهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية الأمازيغية، في طبعته الثالثة، بتمنراست، التي تنقسم بين المسابقة الرسمية للفرق الهاوية نهارا، والسهرات الفنية لثلة من الأسماء المؤدية للأغنية الأمازيغية ليلا. انطلقت التصفيات الأولى من المسابقة الرسمية لأحسن فرقة أمازيغية، بقاعة المحاضرات لدار الثقافة أول أمس، وكان الموعد مع الفرق الثلاث الفائزة في المهرجان المحلي للأغنية الشاوية بخنشلة، بداية بفرقة ''إيملاين''، التي تؤدي الأغنية الشاوية العصرية مع لمسة من التراث الشاوي. وأبهرت الفرقة الحضور ولجنة التحكيم، سواء بالأداء القوي لعبد القادر ازيل، الذي تجاوب معه الجمهور، ومع رقصة النسر التي أداها مرة بالتصفيق وأخرى بالزغاريد والهتاف، أو بالموسيقى العصرية التي امتزجت فيها النكهة الشاوية التقليدية باللمسة الغربية. واعتلت الركح فرقة ''جمعية 19 جوان الثقافية'' التابعة لدائرة الشريعة ولاية تبسة، فأدى كل من عبدودي الربيعي ودايرة أحمد، جملة من الأغاني الشاوية التراثية، لتواصل بعدها فرقة ''ايقودار ماسكولان'' في نفس الأسلوب الغنائي. والملاحظ أن مدينة تمنراست لا تهدأ منذ انطلاق مهرجانها، فمباشرة بعد أن تنسحب الفرق الهاوية، يتوافد المئات من سكان تمنراست وزوارها للاستمتاع بالسهرات الفنية التي وقعها، أول أمس، كل من محمد حجوجة والمدعو ''اغلان'' في الأغنية الميزابية، الذي استهل فقرته بأغنية ''احمادا'' ''أي محمد رسول الله، ثم ''ململ''، أي ''وقتاش''، لتليها ''تالي مدان'' أي ''قالولي الناس'' وأخيرا ''لاشي لاشي''. فيما أمتعت سعاد الشاوية، جمهور ساحة أول نوفمبر، بمجموعة من الأغاني الشاوية، ختمتها بأغنية تكريمية للمرحومة زليخة ''صب الرشراش''، ليأتي دور المغني القبائلي بوعلام شاكر، الذي انتظره الجميع، وكعادته لم يترك المجال للاستراحة، فرقص الحضور على أنغام ''هوز هوز و''ساني ساني''.