انطلقت أول أمس، فعاليات الطبعة الثالثة ل''المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الامازيغية''، الذي تحتضنه تمنراست من 18 إلى غاية 23 ديسمبر، حيث تميّز الافتتاح باستعراض الفرق المشاركة في المسابقة الرسمية وتكريم عدد من الأسماء الفنية، على رأسهم المغترب كمال حمادي. استهل الافتتاح باستعراض الفرق الإثني عشر الفائزة في مسابقات المهرجانات المحلية، بالمحافظات الأربع للمهرجانات المحلية للأغنية الامازيغية، على غرار خنشلة ''الشاوية''، بجاية ''القبائلية''، غرداية ''الميزابية''، إليزي'' التارفية، بينما يجمع المهرجان الوطني بتمنراست الفرق الفائزة في كل محافظة على شكل نهائي. وقدّمت كل فرقة استعراضا قصيرا، تمازجت فيه الأغنية الشاوية والعيطة والقصبة والبندير، والأغنية الأمازيغية وفرقها الشابة والميزابية والتارقية، برقصات ''تاكوبا'' في جو احتفالي. وأبدعت الشيخة فوكة بن صاري تحت الخيم، بعيدا عن الرسميات، في عزفها على آلة القيتارة ونغمات من التراث الترقي، لتعطي انطلاقة أخرى للمهرجان تقودها المرأة التارقية. وكرّم لدى افتتاح الفعاليات كل من الفنان زقان العربي المعروف بكمال حمادي، والفنان معروف محمد من منطقة ميزاب، والفنان البركة منداوي، إضافة إلى خديجة عثماني من منطقة التوارق، التي حضر حفيدها نيابة عنها. وبرمجت عدة نشاطات فنية على هامش المهرجان، ومنها سهرات فنية للأغنية الأمازيغية، يوقعها جملة من المغنين، فضلا عن حسان دادي، سلينا، الشابة يمينة، بوعلام شاكر، وكذا نبيل عثماني ماسينيسا وغيرهم، بالإضافة إلى سهرات للعزف الفردي على الآلات التقليدية، مع مشاركة للفرق المحلية من جانت وتمنراست. ويحضر الجانب الأكاديمي في الفعاليات، من خلال ملتقى ثقافي حول الأغنية الأمازيغية، يشمل ست محاضرات.