عبّر وفد الشباب والطلبة الصحراويين الذين شاركوا في فعاليات الطبعة 17 لمهرجان الشباب والطلبة العالمي، المنظم مؤخرا بجنوب إفريقيا، عن اعتزازهم بالنتائج الكبيرة التي تم تحصيلها خلال مشاركتهم. وهي الطبعة التي شهدت طرد الوفد المغربي بسبب تصرفاته الاستفزازية. جاءت تصريحات الوفد الصحراوي المكون من 29 ناشطا في غياب 11 آخرين تم اعتقالهم من قبل السلطات المغربية حينما كانوا يستعدون للالتحاق بالمهرجان، في حفل استقبال نظم على شرفهم يوم أمس بمقر اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بحضور السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي. وقال الشاب الصحراوي، أحمد سيدي السباعي، عند تناوله الكلمة بأن المهرجان المنظم في بريتوريا الذي اختتم أعماله أول أمس الثلاثاء، شهد مشاركة حوالي 130 وفد قادم من كل قارات العالم، لكن المهرجان كان عنوانه الوفد الصحراوي، والذي تمكن بمساندة وفود الدول الصديقة، على رأسها الجزائر وجنوب إفريقيا، من إبراز معاناة الصحراويين، مشيرا إلى أن مقابل ذلك، ''شهد المهرجان سقوط الوفد المغربي الاستخباراتي في العديد من الانزلاقات بسبب إثارته للمشاكل والتشويش على فعاليات المهرجان مما كلفه ذلك طرده''. وفي هذا السياق، أفادت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خية في تصريح ل''الخبر'' بأن طرد الوفد المغربي ''كان بسبب تصريحاته للصحافة الجنوب إفريقية بأن هناك تحالفا بين الوفدين الإسباني والكوبي مع الوفد الصحراوي''، وهي التصريحات التي ''لم تتقبلها إدارة المهرجان، وطالبت بتقديم اعتذار رسمي مكتوب وتقدمه للشرطة وهي الخطوة التي لم ينفذها الوفد المغربي، مما كلفه الطرد من المهرجان''. من جانبه قال الناشط الصحراوي الساهل لمين ''لقد تسلمنا شعلة الانتفاضة ونقلنا فكرها التحرري الصحراوي في كل أقطار المعمورة، عبر المشاركين في المهرجان الذي حققنا فيه الكثير من الإنجازات بفضل عدالة القضية الصحراوية والتضامن الكبير الذي شهدناه من قبل مجمل الوفود، ولعل تصدر القضية الصحراوية في صدر إعداد النشرية الخاصة بالمهرجان لأكبر دليل على ذلك''، مضيفا ''هذا في وقت تكبد الوفد المغربي خسائر كبيرة منذ اليوم الأول للمهرجان''. وكان المهرجان قد أدان في بيانه الختامي الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.