جددت المكلفة بشمال افريقيا بوزارة خارجية جنوب افريقيا السيدة بالين ماكينا تمسك بلادها "بدعم الجمهورية الصحراوية في كفاحها العادل من اجل الاستقلال والسيادة". وأفادت وكالة الانباء الصحراوية، أمس الاثنين، أن السيدة ماكينا أكدت خلال لقاء تضامني نظمته جمعية الصداقة الجنوب افريقية مع الشعب الصحراوي بمقر وزارة الخارجية الجنوب افريقية أن بلادها لاتستطيع أن تنظر في الاتجاه الآخر في حين الشعب الصحراوي "لايزال يعاني من الاحتلال المغربي اللاشرعي لارضه". وجددت دعم بلادها للمفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب تحت رعاية المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية للتوصل الى "حل عادل ودائم يسمح للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير". وأكدت المكلفة بشمال افريقيا بوزارة الخارجية الجنوب افريقية أن بلادها "ستضع جميع جهودها من اجل اتمام تصفية الاستعمار من القارة الافريقية"، وذلك من منطلق مكانتها كعضو غير دائم في مجلس الامن الدولي لمدة سنتين. كما شددت المسؤولة الجنوب افريقية على "مراجعة وضع حقوق الانسان" بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية خاصة بعد الاحداث الاخيرة في مخيم اكديم ايزيك ومدينة العيونالمحتلة مطالبة بانشاء آلية اممية لحماية حقوق الانسان في الاقليم المحتل. وأعلنت السيدة ماكينا أنها ستقوم خلال شهر مارس القادم بزيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بجانب وفد حكومي افريقي للوقوف على ميادين التعاون التي تربط بلدها والجمهورية الصحراوية. طرد الوفد المغربي من مهرجان الشباب والطلبة بجنوب أفريقيا أقدمت اللجنة المنظمة للمهرجان السابع عشر للشباب والطلبة الذي تتواصل أشغاله بجنوب إفريقيا منذ 13 ديسمبر الجاري، على طرد الوفد المغربي بعد اعتدائه على بعض الوفود المشاركة، وذلك يوم الأحد الفارط. وكان أعضاء من الوفد المغربي مسلحين بالعصي والهراوات قد اعتدوا على أعضاء من الوفد الاسباني اثر قيامه بنشر ملصقات ضد الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ومواصلة انتهاكاته لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. واعتبرت اللجنة المنظمة للمهرجان أن تصرفات الوفد المغربي غير مقبولة، بعد تصعيد الاستفزازات من طرفه ضد بعض الوفود المشاركة في المهرجان. وأشار مصادر صحفية في المهرجان إلى أن الوفد المغربي كان يبدو عليه القلق والارتباك إزاء الإدانة الواسعة للاحتلال المغربي في هذا المحفل الدولي، ولهذا لجأ إلى كافة أشكال العنف والترهيب ضد كل من يدافع عن قضية الشعب الصحراوي، خاصة الدفاع عن حقوق الإنسان وإدانة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية. وأشار عضو الوفد الاسباني،السيد خيف كارديناس، أنه "أمام هذا الفعل لا مناص من طرد الوفد المغربي، والمسألة ليست حادثا عابرا، بل ممارسة لوفد إمبريالي تحت أوامر أجهزة المخابرات المغربية بهدف عرقلة والتشويش على الهدوء والطمأنينة التي يجب أن تميز هذا المهرجان الدولي". "بالنسبة لغالبية الوفود المشاركة فإن هدف الوفد المغربي هو إفشال المهرجان والحملة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بتعاون قوي من طرف الحكومة المغربية"، يضيف المسؤول الاسباني. من جهتها، لاحظت منسقة شبيبة اليسار الاسباني الموحد السيدة أيستير لوبيث، بأن هدف الوفد المغربي هو التشويش على التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي ومتابعة الحركة التضامنية معلنة إدانتها لذلك الفعل، مضيفة " نحن في شبيبة اليسار قمنا بتصوير وتحديد هوية الفاعلين"، وأضاف اتحاد الشباب الشيوعي الاسباني "نعتبر بأن الوفود الاسبانية وكل المواطنين عليهم التزام تاريخي إزاء قضية تقرير مصير الشعب الصحراوي ونحن في هذا الفضاء كتقدميين في مواجهة الامبريالية".