لقيت الأحداث التي تشهدها مدينة سيدي بوزيدبتونس اهتماما كبيرا من قبل الأحزاب والشخصيات المعارضة التونسية بالخارج، التي شكلت لجنة للتضامن مع أهالي المدينة والتي أطلق عليها اسم ''لجنة التضامن مع نضالات أهالي سيدي بوزيد''، والتي نظمت احتجاجين بباريس ولندن تضامنا مع مواطني المنطقة. وشهدت مدينة العاصمة الفرنسية، مساء أول أمس، تجمعا لعدد من التونسيين بدعوة من اللجنة للتعبير عن مساندتهم لمطالب أهالي المنطقة وحقهم في العيش الكريم. وفي لندن ذكر موقع ''الجزيرة نت'' أن عددا من أبناء الجالية التونسية اعتصموا أمام السفارة التونسية في لندن، احتجاجا على ما سموه فشل خطة التنمية الاقتصادية في تونس، وما وصفوه بسياسة تجويع أبناء سيدي بوزيد ومناطق محرومة أخرى من تونس. وقالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس إنه ''لا مفر من الخروج من هذه الأزمة التي تشهدها تونس، إلا من خلال حوار وطني جامع لمراجعة كل السياسات التي أثبت الواقع فشلها، بدلا من الإصرار على المضي بالبلاد إلى هاوية الانتفاضات الشعبية التي لن تفيد كثيرا في مواجهتها القوة الأمنية مهما عظمت وتغطرست''. من جانبها، حذرت مية الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، خلال مؤتمر صحفي، أمس، من امتداد الاحتجاجات الشعبية، التي شهدتها محافظة سيدي بوزيد، إلى مختلف أنحاء البلاد إذا لم تتم معالجة مسألة التنمية. واعتبرت أن الاحتجاجات التي عرفتها جهة سيدي بوزيد مازالت متواصلة، وهي عنوان على ''انسداد الأفق والشعور بالغبن تجاه التفاوت المتفاقم بين الجهات''.