عاد الهدوء إلى مدينة سيدي بوزيد التونسية بعد مواجهات عنيفة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بين قوات الأمن ومتظاهرين في أعقاب إقدام شاب على حرق نفسه احتجاجا على تعرضه للضرب، ومنعه من ممارسة عمله كبائع متجوّل. وقال علي بوعزيزي، أحد أقارب التاجر الشاب، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية ''الهدوء يخيّم على مدينة سيدي بوزيد'' التي شهدت، السبت والأحد، مواجهات بين رجال الأمن ومواطنين إثر إقدام شاب يدعى محمد بوعزيزي (26 عاما) على إحراق نفسه احتجاجا على مصادرة عربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه. في نفس السياق، قال حافظ الغربي، أحد أعضاء ''اللجنة الجهوية لمتابعة الأوضاع بسيدي بوزيد''، إن قوات الأمن ما تزال منتشرة بكثافة في المنطقة. من جهتها طالبت أحزاب معارضة بإطلاق سراح الذين تم اعتقالهم خلال هذه المواجهات، وفك ما وصفته بالحصار الأمني المفروض على مدينة سيدي بوزيد. فيما رفضت السلطات التونسية بشدة ما وصفته بالتوظيف السياسي غير الشريف لما جرى في المدينة من أحداث قالت إنها ناتجة عن مسألة ''شخصية ومعزولة''.