توصلت التحقيقات التي قامت بها شرطة الجلفة نهار أمس، حول مقتل امرأة في الخامسة والثلاثين من العمر بحي'' بربيح'' في الجلفة بداية الأسبوع، إلى الجاني الذي لم يكن سوى الزوج الذي اعترف بالجريمة، حيث قام بذلك تحت تأثير الفقر والبطالة والاضطرابات النفسية ونقص الأدوية. وكانت الجريمة قد وقعت في حدود الساعة التاسعة صباحا، حين كان الزوج البالغ من العمر 42 سنة مع زوجته بمنزلهم في حي بربيح بالجلفة، وكانت ابنتهم البالغة من العمر سنتين تلعب بينهما، في الوقت الذي كانت الزوجة بصدد تحضير قهوة الصباح. غير أن شجارا خفيفا، كما تقول مصادر مطلعة، جرى بين الزوج والزوجة، موضوعه بطالة الزوج وعدم بحثه عن العمل، يضاف إلى ذلك نقص كمية الدواء الذي كان يتناوله الزوج بصورة منتظمة، بحكم ما كان يعانيه من اضطرابات نفسية. وفي ظل هذا الوضع كانت الخلافات المطروحة على مائدة الصباح سببا في حمل الزوج لرفش يستخدم عادة في رفع أتربة البناء، وضرب الزوجة على رأسها بيده الحديدية فسقطت على الأرض والدماء تغطي كامل الغرفة، ليقوم الزوج بعدها بإخراج ابنته إلى الشارع وتركها عند الباب ويتوجه بعدها إلى وجهة مجهولة. وبالصدفة كانت إحدى بنات الجيران ترى البنت الصغيرة فقامت بإدخالها لتجد المنظر المرعب أمامها، وبسرعة البرق انتشر الخبر وعم كل أرجاء الحي، وتم تبليغ رجال الشرطة الذين وفدوا على الفور ومعهم رجال الحماية المدنية، حيث تم نقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة، في حين باشرت مصالح الشرطة تحقيقها الذي مس الأطراف المقربة من الضحية، وتم البحث عن الزوج الذي سلم نفسه وروى بعض التفاصيل عن الواقعة، ليتم تقديمه إلى وكيل الجمهورية لاستكمال باقي الإجراءات.