مسرح الجريمة تمكنت مصالح الأمن بولاية الجلفة من فك اللغز الذي حير أهل المنطقة في قضية مقتل عائلة من 4 أفراد (الوالدان والبنتان) والتي اهتزت لها ولاية الجلفة التي لم تعرف مثل هاته الجرائم والتي اعتبرت من أعنفها وأكثرها قسوة في مدينة وفي حي عرف عنه الهدوء والأمان .. وجاء في بيان لمصالح الأمن بالجلفة بعد التحريات في جريمة القتل البشعة التي وقعت الأسبوع المنصرم أنه تم القبض على مرتكبي الجريمة وذلك على لسان محافظ الشرطة السيد "عيسى شلالي" الذي صرح قائلا :" ....وبعد التحريات المكثفة والمستمرة لعناصر الشرطة القضائية بولاية الجلفة مكنتهم من إيقاف الفاعلين وعددهم ثلاث (03) أشخاص من المقربين إلى الضحية واسترجاع أدلة مادية تمثلت في المسروقات والأدوات المستعملة في الجريمة.." هذا ويسجل التقدير الكامل لمصالح الأمن بالجلفة التي كانت في حالة تأهب وسرعة في البحث والتحقيق وإيقاف المتورطين في الجريمة في ظرف قياسي... للعلم فإن التحقيق لا يزال مفتوحا إلى غاية محاكمة المجرمين الثلاثة الشرطة توقف مرتكبي جريمة إبادة عائلة في الجلفة الخبر /بن جدو امحمد ألقت مصالح الشرطة بالجلفة القبض على ثلاثة عناصر من أقرب الناس إلى الضحية واسترجعت المسروقات وأداة الجريمة، حسب البيان الذي تسلمت ''الخبر'' نسخة منه من طرف أمن الولاية مساء الاثنين. وحسب المعلومات المستقاة من عدة مصادر بما فيها أطراف من أسرة الضحية، فإن جريمة القتل نفذت في حدود الساعة التاسعة ليلا يوم الأربعاء المنصرم، حيث قام أحد أفراد العصابة، والذي هو صديق حميم لرب العائلة الضحية وتربطهما علاقة نسب بزيارة إلى بيت الضحية لتناول كأس من الشاي معه وقام بدس كمية من الكيف في السجائر، ليفقده بعض قوته لأن الضحية كان صاحب قوة جسدية معتبرة يصعب السيطرة عليه. ليقوم بعدها ابن أخ الضحية وابن أخته وهما شابان أحدهما في السابعة والعشرين من العمر والثاني في الثامنة والعشرين، بطرق الباب وبعد أن قام الضحية بفتحه فاجأه ابن أخته بضربه بمطرقة كبيرة على رأسه وزاد الاثنان ضربا له بطعنات أخرى على مستوى منطقة الكلية ثم على مستوى الرقبة. وهنا فاجأتهم الزوجة بنزولها من السلم ليتم ذبحها وصعد الجميع للبحث عن الأموال المودعة لدى الضحية والتي تقول مصادرنا بأنها أموال تركة توارثها ومصادر أخرى تقول أنها من بيع بعض المعدات والأملاك. ولأن البنتين الصغيرتين تعرفان الجناة تم القضاء عليهما طعنا بالسكين وحتى تضلل مباحث الشرطة كتبت الرسالة على الجدار ومضت الأمور على أحسن أحوال بالنسبة للجناة، لكن الشرطة العلمية بدأت تتحرى من خلال الخط وطلبت من كل المقربين كتابتهم بأيديهم فاكتشفت المطابقة لخط ابن أخت الضحية. وهو ما جعل الشرطة تحاصره بالأسئلة حتى اعترف بالفعلة مع شريكيه ودل على مكان المسروقات؛ حيث تم استرجاع 110مليون سنتيم وجميع المجوهرات، وأودع الثلاثة رهن الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة لتطوى ألغاز هذه الجريمة البشعة وتتوقف التأويلات والتفسيرات.