تجمهر، صباح أمس، عشرات المواطنين من حي الأفران القصديري أمام مقر دائرة الأغواط مطالبين بترحيلهم إلى سكنات جديدة بعد إحصائهم سنة 2007 على غرار الولايات الأخرى للاستفادة من سكنات اجتماعية في إطار القضاء على السكن الهش. وأبدى المشتكون تخوفهم من إقصائهم من هذه السكنات التي انتظروها طويلا، في ظل التأخر المسجل في توزيعها مقارنة بالولايات الأخرى، واستمرار معاناتهم بحرمانهم من شبكات الماء الشروب والصرف الصحي وحتى الكهرباء والغاز فضلا عن برامج التحسين الحضري والتهيئة والإنارة العمومية، الأمر الذي أبقاهم في عزلة حقيقية ومعاناة طالت معايشتها. وأكد بعض المحتجين أن رئيس الدائرة الذي استقبل ممثلين عنهم وعد بتوزيع السكنات المخصصة لهم قبل شهر أفريل القادم، بعد الانتهاء من ربطها بمختلف الشبكات، موضحا أن الأكواخ المنجزة بعد عملية الإحصاء سيتم التعامل معها كسكنات فوضوية. وفي تيبازة اعتصم، أمس، عشرات السكان المقيمين بحي هواري بومدين ببلدية فوكة أمام مقر الدائرة لمطالبة السلطات المحلية بتنفيذ تعليمات الوالي السابق ووزير السكن المتعلقة بإعادة إسكان ال57 عائلة في السكنات الاجتماعية بحي بن دومي، وهي العائلات المعنية بمشروع إعادة هيكلة الحي الذي انطلق منذ .2004 وقال المحتجون إنهم تلقوا وعودا مكتوبة من طرف السلطات بإعادة ترحيلهم إلى الشقق الاجتماعية بعدما قرر وزير السكن، في زيارة له للموقع، تحويل صيغتها من السكن الاجتماعي التساهمي إلى الاجتماعي مراعاة لعملية ترحيل القاطنين بالمساكن التي شملتها الدراسة والتي تقرر هدمها في إطار إعادة التنظيم العمراني للحي. وذكر ممثلو السكان أنهم دفعوا أشطار المستحقات المالية التي طالبتهم بها السلطات المحلية للاستفادة من الشقق الموعودة، حيث تعهدوا بمواصلة الاحتجاج إلى غاية تسوية مطالبهم.