صورة من الأرشيف أوقفت مصالح الأمن 14 محتجا من سكان حي الجزيرة الذين أقصيوا من قائمة المستفيدين بسكنات اجتماعية، وتم تقديم الأطراف أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، الذي أودع 10 منهم الحبس المؤقت، فيما قدم استدعاء مباشر للبقية عن تهمة التجمهر والتعدي على القوة العمومية. * هؤلاء لم يستفيدوا من حق السكن حسب التحقيق الذي أجرته السلطات المحلية، والذي كشف عن امتلاك بعضهم للعقار والسكنات اللائقة في ولايات داخلية كالبويرة، المدية، ولاية المسيلة، وبعضهم قدم مؤخرا للإقامة بالحي الفوضوي الواقع في الجرف بباب الزوار. وكانت السلطات المحلية يوم 18جويلية الماضي أعادت إسكان 276 عائلة في ظل إجراءات أمنية مشددة، علما أن الحي يضم 350 بيت فوضوي قدرتها إحصائيات 2007، وعرف نزوح عائلات أخرى عند الإعلان عن القضاء على البيوت القصديرية في العاصمة. وشهد، صبيحة أول أمس الحي الذي تم القضاء فيه على السكنات الفوضوية، انتفاضة نوعية من طرف الذين منحت لهم ورقة الطريق للرحيل بعيدا عن المنطقة دون الاستفادة من سكن اجتماعي في العاصمة، حيث صعد البعض فوق العمارة الهشة المتواجدة وسط البيوت القصديرية المهدمة، مهددا بأصوات عالية منع الدخول من ناحية الحي أي مواطن وحتى رجال الشرطة، وخلال تدخل هذه الأخيرة في حدود الحادية عشر صباحا وقعت اشتباكات بينهم وبين المحتجين الذين فضلوا البقاء بلوازمهم * وأفرشتهم أمام مقر بلدية الجرف. وتسبب هؤلاء في إصابة شرطي بجروح خطيرة أدت إلى إحداث كسر له على مستوى الرجل وعجز حدد ب21 يوما، فيما اعتدى بعض الشباب على أفراد الأمن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 و56 سنة.