اهتزت مدينة بوحمدان غربي فالمة، مساء أمس الأول، على وقع حادثة سطو تشبه ما يحدث في الأفلام البوليسية، نفذها مجهولون بتسللهم إلى بيت عائلة متكوّنة من عجوز ثمانينية وابنتها البالغة من العمر نحو 45 سنة، في وضح النهار، حيث قاموا بتكبيل العجوز، ثم انتقلوا للتخلص من ابنتها بمحاولة خنقها بقطعة قماش. ولدى إبداء الأخيرة مقاومة شديدة مع الفاعلين، انهالوا عليها بالضرب المبرح، قبل أن يوجهوا لها طعنات بأسلحة بيضاء، سببت لها إصابة بليغة على مستوى إحدى العينين، حسب مصادر استشفائية. الحادثة التي شهدتها مدينة ''طاية'' الريفية، وهي عاصمة البلدية، كشفها صراخ العجوز الذي سمع من أطفال كانوا يلعبون بالقرب من البيت، بحسب ما علمناه من مصادر بعين المكان، حيث أخذوا في رشق محيط البيت بالحجارة، بعد استجابتهم لنداء النجدة من العجوز، ليسارع بعض أهالي الحي إلى المكان، حيث وجدوا العجوز مكبلة وابنتها طريحة الأرض وسط بركة من الدماء. فيما تمكن الجناة من الفرار عبر الباب الخلفي للمنزل ، وسط حديث عن سرقتهم لمجوهرات ثمينة من الضحيتين. وقد تم نقل الضحيتين على متن سيارة الإسعاف التابعة للبلدية إلى المصالح الاستعجالية بدائرة حمام دباغ، حيث نقلت البنت إلى مستشفى مدينة فالمة، ومنه حوّلت إلى مستشفى عنابة الجامعي لإصاباتها البليغة. وتحركت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوحمدان، بتكثيف تحقيقاتها وتحرياتها لاقتفاء أثر الفاعلين وتوقيفهم.