تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي معروف بجيجل، من وضع حد لنشاط برلماني مزيف، كان ينشط عبر العديد من الولايات، عن طريق إيهام المواطنين والمسؤولين على أنه عضو بالبرلمان عن جبهة التحرير الوطني والاحتيال عليهم. وكان المتهم المسمى ''ب. أ'' البالغ من العمر 63 سنة، قد تقدم إلى فرقة سيدي معروف بجيجل يوم الأربعاء الماضي، من أجل التصريح بضياع رخصة السياقة، وقدم نفسه على أنه نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني. وبعد استقباله من طرف قائد الفرقة، طلب منه بطاقة العضوية بالبرلمان للتأكد من هويته، إلا أن المعني صرّح بأنه لا يحوز على هاته البطاقة، مما جعل الشكوك تراود ذات المسؤول الأمني الذي لجأ مباشرة إلى الإتصال بفرقة الدرك لمقر إقامته بغية التأكد من أقواله، إثرها، تبيّن أنه معروف بالنصب والاحتيال ومحل بحث من طرف مصالح الأمن. وعلى إثر ذلك، تم توقيفه وتفتيش منزله، حيث عثر به على وثائق مزورة، تتمثل أساسا في وصل مزوّر يحمل ختم التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، وبطاقة انخراط فارغة للتنسيقية، إضافة إلى ملفات إدارية مجهولة العناوين. وقد تم تقديم المعني، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الميلية، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة انتحال صفة برلماني والتزوير في وثائق رسمية والتصريح الكاذب.